مقالات مشابهة

ملخص كلمة السيد الحوثي عن اخر مستجدات أحداث غزة وأحداث البحر الأحمر

علق قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، في كلمة له عن اخر مستجدات أحداث غزة وأحداث عمليات البحر الأحمر المساندة لغزة.

وصرح السيد الحوثي بأن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على الشعب الفلسطيني في غزة مستمر للأسبوع الـ 22، وأنه يعتمد في سلوكه الوحشي على جميع وسائل الإبادة. مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي يرتكب مجازر القتل الجماعية باستخدام القنابل الأمريكية وبواسطة سياسة التجويع الشامل والأوبئة.

وأشار السيد الحوثي إلى أن الإجرام الإسرائيلي الأمريكي في غزة هو إجرام مشهود يتمارس تحت أعين وآذان شعوب العالم كله. وأكد أن الإبادة التي تحدث في غزة تجري في عصر يزدهر فيه الدول الغربية وتزداد قيمتها واهتمامها بالقيم والأخلاق.

استمرار مجازر الإبادة يومياً

وأعرب عن استنكاره للجريمة اليومية للإبادة الجماعية في غزة، واصفًا إياها بأنها مُخزية ومعيبة للمجتمع البشري، وأنها لا تحتمل التفرج عليها أو السكوت عنها. وأكد أن العدو الإسرائيلي يبتكر جرائم جديدة في غزة، يستهدف فيها النساء والأطفال وكل من يخرج للبحث عن الطعام. أشار إلى أن العدو يستخدم التجويع كوسيلة مباشرة للإبادة، وأن ذلك يحدث يوميًا.

وأضاف السيد الحوثي أن العدو يعمد إلى قتل المئات من الفلسطينيين عندما يجتمعون للحصول على الغذاء المحدود، وأنه يستهدفهم ويقتلهم عندما يتجمعون لاستلام الوجبات الضئيلة التي تسقطها الطائرات.

وأكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي يقتل الفلسطينيين في مواقع مختلفة مثل المستشفيات والمدارس والمخيمات والطرقات. وأفاد أن العدو ارتكب على الأقل 7 مجازر يوميًا في غزة خلال الأسبوع الحالي، مرتفعًا بذلك من حجم جرائم الإبادة الجماعية.

وشدد السيد الحوثي على أن الشعب الفلسطيني يعاني بشدة جراء الحصار الخانق المفروض على غزة، إذ يتعرض للقتل والجوع والأمراض. وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف حتى الصيادين الذين يخرجون للبحر بحثًا عن الطعام.

وعبر السيد الحوثي عن استياءه من التصرفات اللا إنسانية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة، ومشيرًا إلى أن العالم يجب أن يتحرك ولا يكتفي بالإدانة والتعاطف فحسب، بل يتخذ خطوات عملية لإيقاف هذه الجرائم.

الدور الأمريكي في جرائم حرب الإبادة والتجويع

وألقى السيد الحوثي اللوم على الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنها تلعب دورًا أساسيًا في جرائم الحرب والإبادة والتجويع في غزة. وأكد أن العدو الإسرائيلي لم يكن سيستطيع فعل ما يفعله في غزة لولا الدعم والمشاركة الأمريكية. واتهم الولايات المتحدة بمحاولة تغطية جرائمها عبر إلقاء كميات قليلة من المواد الغذائية إلى غزة.

وأشار إلى أن الكمية الإجمالية للمواد التي تُلقى لا تكفي لشحن 3 أو 4 شاحنات، وتتم تنسيق عملياتها مع العدو لقتل أي شخص يحاول الحصول عليها. واعتبر أن سلوك الولايات المتحدة تجاه الشعب الفلسطيني هو سلوك عدواني لا يحترم كرامته الإنسانية.

كما اته الولايات المتحدة بتقديم القنابل والأطنان المتفجرة لإسرائيل مع استمرار حصار غزة ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تحاول استبدال واجبها في توفير المساعدات الإنسانية لغزة بإلقاء الطعام من الجو، معتبرًا ذلك بديلًا غير كافٍ لتلبية احتياجات سكان غزة.

وأكد السيد الحوثي أن هناك ممرات برية وبحرية يمكن استخدامها لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وتخفيف معاناة السكان، ولكن الولايات المتحدة تعرقل هذه الجهود وتحول دون دخول الإمدادات الضرورية. وأعرب عن استيائه من تقديم الولايات المتحدة 100 صفقة سلاح مجانية لإسرائيل، في حين تعرقل أي محاولة لتوفير الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في غزة، معتبرًا ذلك وسيلة لتعذيب الشعب الفلسطيني.

وأوضح السيد الحوثي أن الوضع الصحي في غزة يشهد انهيارًا شاملاً، حيث تعاني المستشفيات من نقص الوقود والدواء، وتتزايد الأمراض المعدية في ظل غياب العلاج المناسب. وجدد اتهامه للولايات المتحدة بإلقاء أكثر من 70,000 طن من القنابل والمتفجرات على الشعب الفلسطيني في مدنهم ومساكنهم، ما يزيد من معاناتهم ويؤدي إلى سقوط ضحايا بين الأبرياء.

وأشار إلى عدم تحقيق العدو الإسرائيلي أهدافه المعلنة رغم حجم التدمير والقتل والتجويع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.

مقاومة غزة تقاتل نيابة عن الأمة بأكملها

وأثنى السيد الحوثي على الجهود المبذولة من قبل المجاهدين في قطاع غزة، معتبرًا أنهم يقاتلون نيابة عن الأمة بأكملها. مشيراً إلى استمرار الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن هناك استنزافًا كبيرًا له نتيجة لتكاليف الحرب المستمرة.

كما أشار السيد الحوثي إلى أن العمليات البحرية التي نفذتها القوات اليمنية تسببت في خسائر اقتصادية كبيرة للعدو الإسرائيلي.

فشل وخيبة أمل مشتركة

وأعرب السيد الحوثي عن وجود خيبة أمل مشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة لعدم قدرتهما على كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومجاهديه. مشيراً إلى أن قادة الصهاينة يتحدثون عن أهداف غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ في القضاء على حركات المقاومة في غزة.

كما أعرب عن عدم وجود أمل للصهاينة في تحقيق صورة نصر حاسمة. واتهم السيد الحوثي إسرائيل بالكبرياء واستخدام أساليب الإبادة الجماعية وارتكاب المجازر. وأكد أن الرصيد الهائل من الإجرام والوحشية والخزي والعار يعكس فشل وخيبة أمل إسرائيل في غزة.

مواقف مشرفة

وأشار السيد الحوثي إلى أن المجتمع الدولي يجمعه استنكار للعنف والوحشية التي تحدث في غزة ويطالب بوقف إطلاق النار، باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا. كما أشار إلى تصاعد الاحتجاجات المنددة بالدور الأمريكي المباشر في غزة، وذلك في إطار المحافل الانتخابية للرئيس الأمريكي جو بايدن.

ولفت السيد الحوثي إلى موقف البرازيل ورئيسها الذي يعبر بوضوح وجرأة عن رفضه للعدوان على غزة، معتبرًا أنه أكثر وضوحًا من بعض الزعماء العرب.

كما لفت إلى مواقف متقدمة وإجراءات عملية لكولومبيا وفنزويلا وجنوب أفريقيا في قطع العلاقات مع إسرائيل.

وأعرب السيد الحوثي عن استياءه من عدم وصول بعض الدول غير الإسلامية إلى مواقف بعض الأنظمة والحكام في العالم العربي والإسلامي.

وانتقد السيد الحوثي الأمريكيين ووصف تحركاتهم بأنها فشل وفضيحة، معتبرًا أن الهدنة المؤقتة التي يتحركون بها في رمضان لا تكفي وأن هناك حاجة لخطوات عملية ضاغطة لوقف العدوان والحصار.

وأشار إلى أن التنديد بما يجري في غزة عبر البيانات في بعض الدول الإسلامية لا يكفي وأنه يجب اتخاذ خطوات عملية للضغط على الأمريكيين والإسرائيليين. ووجه نداءً للعرب للقيام بدور مضاعف في نصرة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا الدور يجب أن يكون إنسانيًا ودينيًا، وأنه يتعلق بمصالحهم وأمنهم القومي.

ووصف السيد الحوثي الأمريكيين والإسرائيليين بأنهم خطر على الأمة بسبب الإجرام والعدوانية والوحشية التي تجسدت في غزة. معرباً عن عدم وجود أي توجه ودي أو سلام حقيقي من الأمريكيين والإسرائيليين مع أي دولة عربية، سواء في توجهاتهم أو استراتيجياتهم.

برنامج التطبيع هدفه التدمير والسيطرة

وأشار إلى أن من آثار المظلومية في غزة يجب أن يكون هناك فهم للعدو وإجرامه وعدوانيته وطغيانه. واعتبر أن البرنامج المع الدول المطبعة ليس للسلام بل للمصلحة والتدمير والسيطرة على البلدان. مؤكداً أن الأعداء لا يرغبون في الحصول على مصالح بطرق مشروعة تراعي فيها حقوق الشعوب.

هذا ووصف الأمريكي بأنه يتبنى نظرة استعمارية عدوانية ويرعى دائمًا مصالح العدو الإسرائيلي، معتبرًا أنه يسعى للسيطرة الكاملة على المنطقة.

وأشار السيد الحوثي إلى أن الدول المطبّعة بشكل غبي فتحت المجال للعدو الإسرائيلي للتغلغل في كافة المجالات، وأنه من خلال التجنيس يمكن للعدو التأثير في الأجهزة الرسمية والقضاء على الهوية الوطنية لتلك الدول، وأن هناك برنامجًا واسعًا للسيطرة والاستحواذ على تلك الدول المطبّعة.

وأكد السيد الحوثي أن العدو يسعى للتأثير على البنية العقائدية والهوية والانتماء في الدول المطبّعة من خلال مسخ الأخلاق والقيم الثقافية، وأنه يسعى أيضًا لتغيير التركيبة الديموغرافية في بعض البلدان المطبّعة ضمن برامج واسعة للسيطرة والاستحواذ.

وشدد السيد الحوثي على أنه لا يوجد خيار للأمة ولا نجاة لها إلا من خلال التحرك الجاد ودعم الشعب الفلسطيني، وأنه يجب أن تتعامل الأمة بكل ما يبنيها ويمكّنها من مواجهة الخطر الذي تواجهه. وأشار إلى ضعف المواقف الرسمية في العالم الإسلامي والعربي، معتبرًا أنها لا تتجاوز البيانات وأنه يجب أن تكون أكثر جدية وتأثيرًا في مواجهة التحديات الحالية.

تصعيد غير مسبوق

توعد السيد الحوثي العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني بأن القادم أعظم بكل ما تعنيه الكلمة. وتابع أوقفوا عدوانكم وحصاركم وجرائم الإبادة على غزة واتركوا تجويع الشعب الفلسطيني. وأكد أن هناك مسارا ناجحا ومتصاعدا وبشكل سريع في تطوير القدرات العسكرية. موضحاً ان هناك نتائج مهمة ومذهلة بحمد الله في تطوير القدرات العسكرية وفي سرعة الإنجاز.

وأوضح انه بداية العدوان الأمريكي السعودي على بلدنا كان المدى الصاروخي قرابة 40-45 كلم ثم بلغ إلى مستوى فوق الـ1000 كلم. فيما في هذه الفترة على مستوى المدى والدقة الفائقة في الإصابة والقدرة التدميرية هناك اندهاش أمريكي. وأكد انه في ضربة الأمس التي أصابت سفينة أمريكية هناك اندهاش وذهول من الدقة في الإصابة ومن القوة في التدمير. مؤكدا ان هناك تجاوز لتقنيات الأمريكي الذي يحاول أن يحد أو أن يتصدى لقدراتنا من خلالها.

وأكد السيد الحوثي فشل الأمريكي في عدوانه ولن يصل إلى نتيجة أبدا لا في الحد من القدرات، ولا في وقف العمليات. موضحاً أن الطريقة الوحيدة لإيقاف عمليات بلدنا البحرية هي إيقاف العدوان والحصار على غزة. ولفت الى ان التصعيد لن يفيد الأعداء بل له تأثيراته عليهم وهم يخسرون على المستوى الاقتصادي. وانه ليس من يخسر خسارة فادحة هو العدو الإسرائيلي فقط ولكن الأمريكي والبريطاني تورطوا في الخسائر الاقتصادية.

وأشار السيد الحوثي الى ان التأثير على الوضع الاقتصادي للأعداء يتزايد يوما بعد يوم كلما أصروا وعاندوا واستكبروا. موضحاً ان الكلفة العسكرية مكلّفة بالنسبة للأعداء، وكلما زادوا من حشدهم في البحر الأحمر والبحر العربي كلما كلفهم ذلك أكثر. ومضى بالقول: نحن مواصلون في تطوير القدرات العسكرية برعاية الله تعالى وتوفيقه. موضحاً ان هناك نتائج مهمة ونقلات مذهلة تتيح تنفيذ عمليات نوعية وصادمة للعدو.

وأكد السيد الحوثي ان القادم أعظم وهناك بشائر كبيرة نترك المجال للفعل ثم نعقّب عليه بالقول. وأضاف: سيرى العدو والصديق وشعبنا العزيز مستوى الإنجازات ذات الأهمية الإستراتيجية التي تجعل بلدنا في قدراته في مصاف دول محدودة ومعدودة في هذا العالم.

كشف حجم النفير الشعبي في إسناد غزة ودعوات لخروج مليوني

كشف قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، عدد المسيرات والتظاهرات اليمنية التي خرجت دعما لغزة، مؤكدا أنها ” تتكامل مع العمليات العسكرية وتحمل أهمية قصوى”.

وقال الحوثي في كلمته عن اخر المستجدات إن “المسيرات والمظاهرات في اليمن بلغت 2539 والفعاليات 26770″، فيما بلغت “الوقفات الشعبية والمجتمعية 76051 والوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس 148299 والأمسيات 40969”. ولفت إلى أن “العروض العسكرية بلغت 350 ألف، والمناورات إلى 719، والمسير العسكري إلى 652″، في إشارة إلى حجم النفير في قوات صنعاء ومدى الاستعداد للمرحلة المقبلة.

ودعى الشعب اليمني الى الخروج المليوني في ساحات العاصمة والمحافظات اليمنية، غدا الجمعة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الإبادة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة قائلاً: أنادي شعبنا بدعوة الله ودعوة القرآن ودعوة الأقصى ودعوة الشعب الفلسطيني إلى الخروج المليوني يوم الغد في ميدان السبعين وبقية الساحات. وأضاف: خروجكم جزء من جهادكم، خروجكم يعبر عن وفائكم عن قيمكم عن أخلاقكم عن إنسانيتكم.

وتابع السيد الحوثي: ننتظر منكم الخروج يوم الغد كما هو خروجكم في الأسابيع الماضية خروجاً مليونياً بمعنوياتكم العالية التي أحبطت العدو واصابته باليأس. وقال: نأمل أن يكون الخروج يوم الغد خروجا عظيماً مليونياً خروجا يُسعد المؤمنين ويعبّر عن التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني. كما نأمل أن يكون الخروج يوم الغد خروجا مليونيا يعبّر عن الثبات والاستمرار الذي يراهن العدو على أنه قد يتأثر مع طول الوقت.