مقالات مشابهة

إعلام عبري: اليمنيون أغلقوا مدينة إيلات بشكل كامل وهجروها (فيديو)

اشتكى الرئيس التنفيذي لميناء إيلات في منطقة أم الرشراش في فلسطين المحتلة من وضع كارثي غير مسبوق بالنسبة للميناء، بعد أن تم إغلاقه تماما بسبب العمليات اليمنية ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة من وإلى إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.

وقال جدعون غولبر، الرئيس التنفيذي لميناء إيلات،في تصريح نقلته عنه إذاعة الجيش الصهيوني: “أعمل في ميناء إيلات منذ 35 عامًا وأشغل منصب الرئيس التنفيذي للميناء منذ أكثر من 20 عامًا. ويحزنني أن أرى كيف تمكن الحوثيون خلال الأشهر الأربعة الماضية من تعطيل أنشطة الميناء. لم يكن هناك شيء مثل هذا من قبل.”

وأبلغ أن العديد من السفن لا تصل إلى ميناء إيلات في الوقت الحالي، وهناك 20 يومًا إضافيًا للإبحار والعبور رأس الرجاء الصالح سيصلون إلى ميناء حيفا وهذه زيادة كبيرة في تكلفة الرحلة وتقريباً تضاعف مدتها.

بدوره، تحدث رئيس السلطة المحلية في مستوطنة “إيلات” عن “الانهيار” الذي تشهده المستوطنة بسبب العمليات البحرية والجوية اليمنية، في وقت يشعر فيه الإسرائيليون بتخلي حكومتهم عنهم.

وكتب إنف كيرنر مراسل النقل والسياحة في إذاعة الجيش الصهيوني على صفحته الشخصية على منصة إكس أن الحوثيين أغلقوا ميناء إيلات بشكل كامل.

تراجع بنسبة 85%

وفي تصريحات أدلى بها لرويترز الشهر الماضي، قال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات جدعون غولبر إن الميناء الواقع في أقصى جنوب إسرائيل شهد تراجعا بواقع 85 بالمئة في نشاطه منذ تكثيف هجمات الحوثيين. وأبلغ صحيفة “جيروزلايم بوست” إنه في “حال لم يتغير الوضع فسنضطر للأسف على الأرجح إلى منح إجازة للعمال”.

وفي حين أن معظم التجارة البحرية الإسرائيلية تمر عبر حيفا وموانئ أخرى على البحر الأبيض المتوسط، إلا أن إيلات تعد نقطة دخول رئيسية لبعض الواردات من شرق آسيا، بما في ذلك السيارات الكهربائية من الصين، والتي تشكل معظم السيارات المباعة في إسرائيل.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن “انخفاض قدرة البائعين على بناء المخزون، مع وصول عدد أقل من السيارات، يمكن أن يساهم في ارتفاع الأسعار”.

وغيرت العديد من شركات النقل البحري مساراتها بعيدا عن البحر الأحمر وخاصة تلك المتجهة للموانئ الإسرائيلية.

وقالت شركة الشحن الدنماركية العملاقة ميرسك هذا الشهر إنها ستقوم بتحويل جميع سفنها جنوبا ، على طول الطريق حول إفريقيا، “في المستقبل المنظور”. فيما قالت شركة “إيفرغرين” عملاق الشحن التايواني، الشهر الماضي إنها “ستتوقف عن قبول البضائع الإسرائيلية” على الفور “من أجل سلامة البضائع والسفن وطاقمها”.

وفرضت شركة “ميرسك” الشهر الماضي رسوما إضافية على الشحنات المتوجهة لإسرائيل من أجل تغطية تكاليف التأمين المتزايدة. ويقول موشيه كوهين الرئيس التنفيذي لمنظمة “ياد سارة” وهي أكبر موفر غير حكومي للإمدادات الطبية في إسرائيل، إنه حتى التغييرات الصغيرة في سلسلة التوريد يمكن أن تشكل تحديات كبيرة للإمدادات الطبية مع استمرار الحرب في غزة.

ويشن اليمن حصار بحري خانق ضد كيان العدو الإسرائيلي باستهداف سفنه ومنع السفن التجارية المتجهة الى موانئه، وذلك تضامنا مع الشعب الفلسطيني ضد المجازر الإسرائيلية في غزة.