مقالات مشابهة

ملخص كلمة السيد الحوثي حول أخر مستجدات أحداث غزة والبحر الأحمر

علق قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، عن اخر مستجدات أحداث غزة وأحداث العمليات البحرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن المساندة لغزة.

وقال السيد الحوثي في كلمته اليوم عن اخر المستجدات، في منتصف الشهر السادس الأسبوع الرابع والعشرون واليوم 167 يستمر في جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ويقتل الأهالي بشكل جماعي.

أكثر 2900 مجزر

وأكد السيد الحوثي أن العدو الإسرائيلي ارتكب خلال هذا الأسبوع أكثر من 60 مجزرة ، بمعدل 100 شهيد يوميا على الأقل.

وأوضح أنه بلغت عدد المجازر اليومية أكثر 2900 مجزرة عدد هائل ورهيب، فيما بلغ عدد الشهداء والمفقودين أكثر من 40 ألف شهيد ومفقود والجرحى أكثر من 74600 جريح معظمهم من الأطفال والنساء وفي نطاق غزة فقط.

وأضاف السيد الحوثي انه في الضفة الغربية كذلك 437 شهيد 4720 جريح و7700 مختطف، اختطفهم العدو الإسرائيلي الى سجونة.

الإبادة الجماعية ممنهجة ومدروسة ومعتمّدة

وأكد ان الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي بشراكة أمريكية سياسة ممنهجة ومدروسة ومعتمّدة. وأن الإبادة الجماعية شاهد حي على بشاعة وإجرام الصهاينة وهم بذلك يمثلون خطرا على البشرية بكلها.

وأوضح السيد الحوثي ان الصهاينة تربوا منذ طفولتهم على أفكار ومناهج تعليمية ترسخ الكراهية وحب القتل لكل عربي ومسلم. كما أوضح أن الإبادة التي تدعمها أمريكا تشهد على الانحطاط الأخلاقي والإفلاس الإنساني لدولة خدعت الكثير بزعم أنها تقود العالم المتحضّر.

وأشار الى أن الجرائم الرهيبة في غزة تكشف قبح أمريكا وتقرع جرس الإنذار عن خطورة ممارساتها تجاه غيرها من الشعوب. مؤكداً أن الإبادة التي تدعمها أمريكا تشهد على الانحطاط الأخلاقي والإفلاس الإنساني لدولة خدعت الكثير بزعم أنها تقود العالم المتحضّر.

مأساة غزة كفيلة بكشف حقيقة أمريكا و”إسرائيل” التي ترضع الدماء منذ ولادتها غير الشرعية

وبيّن السيد الحوثي أن الجرائم في غزة تذكّر من نسي من سكان العالم بماضي أمريكا الأسود الذي تأسس على الإجرام والغطرسة.

وأوضح أن مأساة غزة كفيلة بكشف حقيقة أمريكا وربيبتها “إسرائيل” التي ترضع الدماء منذ ولادتها غير الشرعية. وأن مأساة غزة فضيحة للمجتمع الدولي ودوس لقوانينه وأعرافه الدولية وعار على المجتمع المسلم.

وذكر انه في حرب التجويع يتحرك العدو في اتجاهين، إعاقة دخول المساعدات إلا النادر، واستهداف من تصل إليهم. موضحاً ان المأساة في قطاع غزة كبيرة جدا وغير مسبوقة في العالم، ولا مثيل لها حاليا في أي بلد منكوب أو فيه حرب.

وأكد السيد الحوثي ان المشاهد المأساوية في غزة ليست قصصا تحكى، بل هي مآسٍ وأوجاع يجب أن تُحيي الضمائر لمن بقي له قلب. وأن المأساة في غزة لعنة على القتلة المجرمين وعلى داعميهم ووصمة عار في جبين الساكتين والمتفرجين.

وأوضح أن الأمريكي يصر على الاستخفاف بحرب التجويع رغم التقارير التحذيرية من الأمم المتحدة والدول والمنظمات. ملفتاً أن الوضع الصحي في غزة كارثي بكل المقاييس نتيجة تدمير العدو الصهيوني للمنظومة الصحية.

وأكد الحوثي أن الوحشية الصهيونية تكشف مزاعم المطبعين العرب الذين قدموا “إسرائيل” على أنها حمامة سلام، وان المطبعون العرب قدموا لشعوبنا أن الصحيح والحكمة هي في علاقة طبيعية مع الصهاينة. وبين أن العدو الإسرائيلي يحاول إيجاد بيئة مهيأة لفرض عملائه في قطاع غزة والسيطرة على الوضع بما يخدمه.

تطورات أكبر وأكثر أهمية

وأعلن السيد الحوثي، عن تطورات أكبر وأكثر أهمية وتأثيرا من الصاروخ الذي اخترق منظومة العدو الإسرائيلي ووصول الصواريخ الى المحيط الهندي. وقال أن هناك تطور واضح وملموس في قدراتنا والعدو لاحظها في استخدام الصواريخ الباليستية لأول مرة في تاريخ استهداف السفن في البحر.

وأضاف أن تطورات الصاروخ الذي وصل إلى أم الرشراش والاستهداف إلى المحيط الهندي هي تطورات ذات أهمية كبيرة جدا. وأكد ان هناك تطورات أكبر وأكثر أهمية وتأثيرا بإذن الله تعالى ونترك المجال للفعل أولا ثم للقول.

وأكد الحوثي أن من معايير النجاح لقواتنا هو قلة الحركة للسفن الإسرائيلية والمرتبطة به والأمريكية والبريطانية إلا في النادر.

وأشار السيد الحوثي الى أن الأعداء قاموا بعمليات تمويه كبيرة لسفنهم عبر نشر عقود جديدة للتمويه على أنهم قد باعوا تلك السفن. ملفتاً الى الأمريكي يتظاهر وكأنه مفلس ويبيع سفنه بشكل عاجل ويخادع برفع أعلام دول أخرى ويقدم معلومات مغلوطة عن السفن.

وأضاف أن الأعداء مع كل تمويههم وخداعهم لحماية سفنهم يفتضحون ويندهشون كيف أمكن اكتشافهم. مشيراً الى أن الأعداء بعد الفشل العسكري يبحثون عن وسائل التمويه وهذا شاهد واضح على مدى فشلهم. مؤكداً أن الأعداء مع ما يمتلكونه من إمكانيات لجأوا إلى عمليات التمويه التي عادة ما يستخدمها الطرف الأقل إمكانية.

ارتفاع الأسعار مستمر

وأوضح السيد الحوثي أن خسائر الأمريكي والبريطاني مستمرة، وارتفاع الأسعار مستمر. مؤكداً بانعدام لدى العدو الإسرائيلي بعض السلع وارتفعت أخرى إلى حد كبير، وسيستمر إن شاء الله أكثر مع خطوات وإجراءات أخرى.

بيّن أن تكاليف الشحن لسفن العدو ترتفع إلى أضعاف وإلى مستويات مرتفعة, موضحاً أن الحالة المعنوية للبحرية الأمريكية في البارجات والسفن الحربية التي أوكلت إليها مهمة إسناد العدو الإسرائيلي هابطة.

حرب بلا هوادة

وذكر السيد الحوثي ان ضابط أمريكي في البحرية الأمريكية يصف المواجهة في البحر الأحمر بحرب بلا هوادة والتحدي الأكبر للبحرية الأمريكية في التاريخ الحديث

وأكد أن مدى تأثير وفعالية عمليات القوات المسلحة اليمنية نعمة كبيرة ونصر وتأييد إلهي، وأن الأمريكيون كل يوم هم في قلق دائم في سفنهم.

وعلق على قول البحارة الأمريكيون إننا بعيدون عن ديارنا، بقوله نقول لهم: عودوا إلى دياركم أنتم المعتدون. مؤكداً ان الجيش الأمريكي متعود على الراحة وأفراده مدللون، أما مجاهدونا فهم متمرسون على تحمل الصعوبات ومعتادون على تحمل الشدائد.

خسائر فادحة

وذكر السيد الحوثي أن فاتورة الطعام وحدها على متن السفينة الأمريكية تبلغ 2 مليون دولار شهريا. موضحاً ان الكلفة المالية مشكلة عليهم، ومن الصعب تحديد الفوز والخسارة في هذا النوع من الصراع.

وأكد أن الأعداء يحاولون توريط الآخرين ليخففوا الكلفة عليهم وهذه سياسة أمريكا في كل الصراعات والاعتداءات. موضحاً أن الأمريكي يقول بأن جنوده يتسلون مع الكلاب للتسلية على أنفسهم، والطيور على أشكالها تقع.

أزمة تجنيد

هناك أزمة لدى العدو الإسرائيلي في التجنيد وهذا يفيد بصعوبة المعركة مع المجاهدين في غزة. موضحاً أن العدو الإسرائيلي خسر الكثير من القتلى والجرحى والمرضى النفسانيين والمختلين عقلياً والمتهربين من القتال.

وبيّن أن العدو يحاول أن يعوض خسائره بالتجنيد لكنه يواجه رفض من فئات متعددة من الإسرائيليين. وذكر أن هناك من يهددون بالمغادرة من فلسطين والبعض يختارون السجن بدلاً من أن يتجندوا.

وأكد أن التجنيد أصبحت أزمة واضحة ومشكلة داخلية لدى العدو وهذه من نتائج صمود الشعب الفلسطيني ومجاهديه. مشيراً الى أن خلافات العدو الداخلية متفاقمة ومستمرة وواضحة ومعلنة.

خسائر اقتصادية كارثية

كما أشار الى أن الخسائر الاقتصادية التي يصفها ما يسمى بوزير المالية الإسرائيلي بالكارثة تزداد ويرتفع سقفها وأرقامها. وبيّن أن من ضمن ما أثر على العدو الإسرائيلي في وضعه الاقتصادي تعطل ميناء أم الرشراش التي يسميها العدو بإيلات.

وأوضح أنه أصبح من المقرر عند العدو تسريح نصف العاملين في الميناء بعد تعطله بشكل تام ما أثر على الاقتصاد، وأن تصريحات العدو الإسرائيلي تعبّر عن الخيبة والخسائر الفادحة للإسرائيليين.

ولفت السيد الحوثي الى أن وسائل إعلام إسرائيلية تقول نحن في أخطر فضيحة منذ تأسيس “الجيش” وأخطر فشل منذ تأسيس “إسرائيل”. وأن وسائل إعلام العدو تقول إن الجبهة الداخلية غير مستعدة لحرب إقليمية وستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب في قطاع غزة.

الإسرائيليون يُقَيِّمون فعالية جيشهم في مواجهة آلاف من المجاهدين في غزة بإمكانات بسيطة جدا وفي ظل حصار ممتد لسنوات طويلة.

المرحلة مفصلية وتاريخية ومصيرية

وأكد السيد الحوثي أن المرحلة مفصلية وتاريخية ومصيرية، ولها أهميتها وآثارها المستقبلية. موضحاً أن ان هناك قيمة كبيرة وأثر عظيم لصمود وثبات واستبسال المجاهدين في غزة ولصمود الأهالي رغم حجم المعاناة والتضحيات

التنكيل بالعدو

وأشار السيد الحوثي الى تنكيل حزب الله بالعدو الإسرائيلي موضحاً أن جبهة لبنان المشتبكة بشكل مباشر مع العدو الإسرائيلي هي مستمرة في التنكيل بالعدو وتأثيرها كبير عليه.

وأكد أن في جبهة اليمن نُفّذت عمليات هذا الأسبوع بـ18 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيّرة. موضحاً انه كان من أهم العمليات في هذا الأسبوع التي تسببت بقلق كبير عند العدو عملية باتجاه أم الرشراش بصاروخ مطور.

كما أكد أن الصاروخ تمكن من الوصول إلى أم الرشراش متجاوزا كل تقنيات الرصد والاعتراض التي لدى الأمريكي والإسرائيلي. وأوضح ان الصاروخ المطور فاجأ العدو الإسرائيلي وفتح للإخوة في الصاروخية أفقا جديدا في تطوير المديات البعيدة.

وقال نفذت قواتنا المسلحة عمليات لاستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر والبحر العربي. كما نفذت قواتنا عملية جديدة إضافية في المحيط الهندي هذا الأسبوع.

حادثة رداع مؤسفة ومؤلمة

وعلق السيد الحوثي عن “حادثة رداع” ووصفها بالمؤسفة والمؤلمة. وحول ملابسات الحادثة كشف السيد الحوثي انه حصل في هذا الأسبوع في مدينة رداع استهداف للأمنيين نتج عنه استشهاد اثنين منهم فكانت ردة الفعل من بعض الأمنيين بالاعتداء والتصرف الهمجي وغير القانوني وتفجير منزل تلاصقه منازل أخرى، فكانت المأساة باستشهاد وجرح البعض من الأهالي وتضرر منازلهم وتهدم البعض منها.

وتوجه الحوثي بالعزاء والمواساة لكل أسر الشهداء من أصحاب تلك المنازل مكررا البراءة من هذة التجاوزات بالقول: نبرأ إلى الله تعالى من تلك التجاوزات والاعتداءات وما يماثلها. واضاف: وجهنا على الفور الجهات الرسمية المعنية باتخاذ الإجراءات ضد المتورطين في الاعتداء والتسريع بالتعويض العادل الشامل للمتضررين.

وقال: هناك اهتمام وأسف وتألم تجاه ما حصل من تصرف فردي إجرامي غير قانوني، ولا مقبول وان وزارة الداخلية استجابت بشكل عاجل وتحركت على الفور لتنفيذ ذلك. واوضح ان التجاوزات والاعتداءات الفردية التي تحصل من شخص هنا أو هناك، منتسب للأجهزة الأمنية أو غيرها وهي تجاوزات بها ظلم أو اعتداء لا تعبّر عنا وليست من أخلاقنا ولا ديننا ولا قيمنا.

واكد ان الجهات الرسمية معنية ومسؤولة بالسعي الدائم لمنع تلك التجاوزات والحيلولة دونها والسيطرة التامة على الأداء العملي والإنصاف بشكل عاجل مما يحدث من تجاوزات أو اختراقات.