مقالات مشابهة

عرض جديد لـ”صنعاء” يتضمن الإعتراف بشرعيتها وترتيبات سعودية لما بعد الاتفاق

كشف مركز استخبارات أمريكي، متخصص بالشأن اليمني، عرض سعودي جديد لـ “صنعاء” يتضمن شرعيتها. يأتي ذلك في أعقاب حراك واسع للمبعوث الأممي لدى اليمن بدعم سعودي.

وافاد مسؤول العلاقات العامة بمركز واشنطن للدراسات اليمنية، سيف المثنى، بأن السعودية عرضت اعتراف بسلطة من وصفهم بـ”الحوثيين” على كامل المناطق اليمنية مقابل الموافقة على دورها كوسيط في اليمن بدلا عن طرف.

ولم يوضح مثنى طبيعة رد صنعاء التي ظلت تتمسك بالسعودية كطرف بالحرب التي استمرت لنحو 8 سنوات، لكنه اكد بأن العرض السعودي أضيف لبنود خارطة السلام الأممية التي يسوقها المبعوث الأممي لدى اليمن، هانس جرودنبرغ.

وكان المبعوث الدولي نفذ خلال الأيام الأخيرة جولة مكوكية في المنطقة شملت سلطنة عمان وروسيا ضمن مساعيه تسويق الخارطة الجديدة والتي لم تعلن صنعاء موقفها الرسمي منها. ويبحث جرودنبرغ دعما دولي لجهوده، وفق ما اعلنه عقب زيارته لموسكو.

ترتيبات لما بعد الاتفاق

هذا وبدأت السعودية، ترتيبات لمرحلة ما بعد الاتفاق مع اليمن.. وعلى الصعيد السياسي، قررت تسليم الملف لخالد بن سلمان، وزير الدفاع بعد أن ظل لسنوات تحت إدارة السفير محمد ال جابر.

وأبدت النخب السعودية تفاؤل بنجاح بن سلمان بقيادة خروج بلاده من المستنقع في اليمن. وارجع عبدالله ال هتيله، مساعد رئس تحرير صحيفة عكاظ الرسمية، نجاح بن سلمان إلى تمتعه بحنكة سياسية وعلاقته الجيدة مع كافة القوى اليمنية.

ويأتي تسلم بن سلمان ملف اليمن رسميا مع كشف ترتيبات لعقد مؤتمر جديد للقوى اليمنية الموالية للتحالف في الرياض.

وبحسب المستشار الإعلامي لعلي محسن، نائب الرئيس الأسبق، فإن ما وصفه بمؤتمر الرياض 3 يهدف لإدخال تعديلات على سلطة المرتزقة الموالية للتحالف والمعروفة بـ”المجلس الرئاسي” ذي الثمانية أعضاء إضافة إلى حل برلمان البركاني والاكتفاء بتوسيع ما تعرف بهيئة المصالحة والتشاور.

وهي تكتل من كافة القوى اليمنية الموالية للتحالف بمن فيه الغير ممثلة في مجلس النواب كالانتقالي وطارق صالح تم تشكيله بالتوازي مع تأسيس المجلس الرئاسي بدلا لما كان يعرف بـ”الشرعية: ويحتكرها الإصلاح.

والتطورات هذه تتزامن مع حراك إقليمي ودولي في ملف اليمن يهدف للدفع بمسار السلام مع منح قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي فرصة أخيرة للتحالف لإنهاء مرحلة خفض التصعيد والدخول بسلام شامل في اليمن.

وتشير التحركات السعودية إلى ترتيب الرياض لمرحلة ما بعد اتفاق مرتقب مع اليمن قد ينهي حقبة 8 سنوات من الحرب والحصار الذي قادته الرياض وفشلت في تحقيق أهدافها عسكريا.