مقالات مشابهة

كمين الزنة.. المقاومة تضع شروطها للمفاوضات مع الاحتلال بعد تعزيز مكاسبها الميدانية في غزة

قلبت المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، الطاولة على الاحتلال الإسرائيلي دبلوماسيا وعسكريا بالتنكيل بجنوده.. يتزامن ذلك مع ترنح قواته وفشل جميع محاولاته لإخضاع المقاومة سياسيا أو عسكريا.

على الصعيد الدبلوماسي، جددت حركة حماس تمسكها بشروطه لأي اتفاق مع الاحتلال. وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنيئة ان اي تقدم في مسار المفاوضات مرهون بتحقيق 3 شروط ابرزها وقف العدوان على الشعب الفلسطيني والانسحاب من المدن إضافة إلى عودة النازحين إلى منازلهم بشمال القطاع.

هذه التصريحات تأتي قبيل استئناف المفاوضات بين المقاومة والاحتلال في العاصمة المصرية، حيث يتوقع وصول وفد الحركة بناء على طلب مصري.

كمين الزنة

كما تتزامن مع تحقيق فصائل المقاومة في غزة المزيد من المكاسب الميدانية على الأرض حيث أعلنت كتائب القسام تنفيذ عدة عمليات ضد قوات الاحتلال ابرزها قتل نحو 8 جنود وضباط بعملية في خان يونس، اعترف بها الاحتلال رسميا عبر إذاعة إصابة ومقتل جنود في القطاع خلال الساعات الأخيرة.

وفي كمين نوعي مركب، أعلنت كتائب القسام قتلها 9 جنود وإصابة آخرين، واستهداف 3 دبابات ميركافاه، وتفجير عبوات بقوات النجدة المتتالية، في الزنة شرق خانيونس. حيث بدأ الكمين بإطلاق قذائف “الياسين 105” تجاه دبابات ميركفاه، ثم إيقاع قوة الإنقاذ في كمين آخر وتفجير حقل ألغام بهم.

ومجدداً، فجر القسام عبوة مضادة للأفراد بقوات الإنقاذ والنجدة والجنود الذين فرّوا من المكان وتحصنوا داخل منزل قرب المكان. حيث اكدا كتائب القسام أن 9 جنود تحولوا لأشلاء خلال كمين الزنة.

كما نشرت سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي مقاطع فيديو لعمليات واسعة ضد الاحتلال في قطاع غزة بينها قصف تجمعات وتحصينات في مناطق متفرقة. وأكدت السرايا تفجير دبابة صهيونية من نوع (ميركافا 4) بعبوة “ثاقب – برميلية” في العقد القتالية شرق دير البلح.

قلب الطاولة

هذه التحول في عمليات المقاومة الفلسطينية عسكريا ودبلوماسيا قابله تراجع كبير للاحتلال اذ وافق رئيس حكومته بنيامين نتنياهو على توسيع صلاحيات وفد المفاوضات بما في ذلك قبول وقف الحرب على غزة، وفق وسائل اعلام عبرية.

كما اعلن الاحتلال فتح معابر برية وبحرية لزيادة دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة لأول مرة منذ قراره اطباق الحصار على القطاع على مدى الأشهر الستة الماضية. وخطوات الاحتلال الإسرائيلي ليست إنسانية كما يحاول تسويق ذلك بل تعكس قناعته باستحالة تحقيق انتصار عسكري بعد كل هذه الأشهر من التدمير والتنكيل بسكان القطاع.

واعترف الاحتلال بفشل محاولة جديدة لإطلاق اسراه لدى المقاومة الفلسطينية، محاول القاء الفشل بلوم المقاومة الفلسطينية. وافاد متحدث الاحتلال بأن قوة عسكرية خاصة استعادت الأسير العاد كتسير من القطاع جثة هامدة، محاولا تلافي تداعيات فشل العملية بمحاولة تسويق مزاعم بان كتسير قتل على ايدي الجهاد الإسلامي في عملية طوفان الأقصى.