مقالات مشابهة

عشية انقلاب حاسم.. ترتيبات لطرد “العليمي” من عدن وقلق سعودي من مصير “الرئاسي” في اليمن

كشف قيادي في المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، اليوم الأحد، ترتيبات لطرد المجلس الرئاسي من عدن، المعقل الأبرز له.

وتوقع الخبير العسكري في الانتقالي خالد النسي طرد الرئاسي عقب شهر رمضان، متوقعا تغيير الموقف الشعبي في الجنوب.. واكد النسي بأنه من الغير مقبول أن يأتي من ساهم بقتل الجنوبيين ونهب حقوقهم ليحكمهم اليوم ومن داخل عدن.

واعتبر النسي عودة سلطة المرتزقة الموالية للسعودية للحكم من عدن بمثابة قفز على تضحيات الجنوبيين ومفاقمة معاناتهم.. واتهم النسي قوى المرتزقة الموالية للتحالف بالتعامل مع تضحيات الانتقالي بلؤم وخبث، مستشهدا بنكران العليمي لدور ما وصفها بالمقاومة الجنوبية.

إضافة إلى ما وصفه بالموقف السلبي لحكومة بن مبارك من المعارك في كرش والضالع ويافع ومعتبرا ذلك يعكس حجم الأحقاد للجنوب. وكان النسي يعلق على مقابلة للعليمي قال فيها ان ما وصفه بـ”الجيش” يواجه من وصفهم بـ”الحوثيين” في كرش والضالع وتجاهل حتى التلميح لدور الفصائل الجنوبية التي سقط منها قتلى وجرحى..

كما تأتي في وقت تشهد فيه عدن ترتيبات لاستئناف عمل مؤسسات ما كانت تعرف بـ”الشرعية” من عدن لأول مرة منذ احتلالها في العام 2016.

قلق سعودي على مصير ”الرئاسي” في اليمن

بدورها، أبدت السعودية، قلق حول مصير سلطة المرتزقة الموالية لها جنوب اليمن. يتزامن ذلك مع احتدام الجدل حول شرعيته بعد عامين على نقلها صلاحيات الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي لأعضائه.

ونفذ ناشطي السعودية والاستخبارات حملة جديدة لدعم “الرئاسي”. وتحاول الحملة اظهار رشاد العليمي ونوابه السبعة كمنقذين لسلطتها جنوب اليمن.. كما تحاول الحملة التي تبناها كبار منظري السياسة الإعلامية السعودية وعلى راسهم مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ ابراز الجانب السيء لسلطة هادي وتصويرها بانها سبب إخفاقات الحرب على اليمن.

وتأتي الحملة السعودية عشية احياء قوى المرتزقة الموالية لها ذكرى ما تعتبره انقلاب سعودي على هادي قبل عامين. وابرز تلك القوى حزب الإصلاح الذي كان يدير السلطة بتحالفه مع هادي.

وقد نشر ناشطي الحزب قائمة بالوعود السعودية التي أعلنت مقابل الإطاحة بهادي ولم تنفذ وابرزها اعلان وديعة الثلاثة مليارات دولار. وشكك ناشطي الحزب بشرعية العليمي وطاقمه المنصبون من قبل السفير السعودي رغم ان هادي تم أيضا إعادة تنصيبه من قبل السفير السعودي بعد استقالته رسميا.

وتعكس الحملة السعودية مخاوف من تبعات التشكيك بشرعية “الرئاسي” على مستقبل سلطة المرتزقة الموالية لها جنوب اليمن خصوصا وأن التشكيك من قوى لا تزال تحتفظ بقواتها العسكرية وقاعدتها الشعبية.