مقالات مشابهة

حققت الأهداف بدقة.. كشف نتائج الرد الإيراني على الاحتلال الاسرائيلي والدول المشاركة في الإعتراضات

كشفت ايران، اليوم الاحد، نتائج هجومها الواسع الذي طال مدن الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يتزامن ذلك مع اعلان انتهاء عملية استمرت لساعات.

واكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تحقيق الهجوم لأهدافه بدقة عالية، مؤكدا تلقين بلاده للاحتلال درسا.
وتزامنت تصريحات رئيسي مع احتفالات عمت الأوساط الرسمية والشعبية في ايران. كما تأتي في وقت اكد فيه وزير الخارجية الإيرانية انتهاء العملية في عمق الاحتلال الإسرائيلي رسميا.

وقال حسين عبد اللهيان في مؤتمر صحفي ان بلاده لم ترغب باستمرار العملية العسكرية التي قال انها رداء على الجرائم الإسرائيلية وابرزها استهداف السفارة في سوريا.

وكان الجيش الإيراني وجه فجرا أوسع هجوم ضد الاحتلال الإسرائيلي. وشارك في الهجوم، وفق ما احصاه جيش الاحتلال الإسرائيلي، اكثر من 300 صاروخ بالستي وكروز وطائرة مسيرة. وطال الهجوم، وفق وسائل اعلام دولية، معظم المدن المحتلة.

وتداول ناشطون ووسائل اعلام دولية مقاطع فيديو للحظة سقوط صواريخ في قواعد عسكرية بتل ابيب والقدس وايلات والنقب وديمونا التي تضم اكبر مفاعلات الاحتلال النووية.

كما دوت انفجارات وصفارات انذار في عموم المستوطنات الحدودية مع لبنان وسوريا. واكد الحرس الثوري الإيراني على لسان قائده استهداف العديد من القواعد العسكرية للاحتلال ابرزها “نيفاتيم ” الأكبر في صحراء النقب.

والهجوم، وفق خبراء، ذات هدف استراتيجي بالنسبة للأمن القومي الإيراني اذ يعد الأول من نوعه في تاريخ الاحتلال ويحمل رسائل أوسع لحلفاء الاحتلال في الإقليم والعالم.

وتسعى ايران، وفق هؤلاء، لفرض قواعد اشتباك جديدة وكسر العقدة التي ظلت لعقود تهيمن على الدول العربية والإسلامية بشان قوة الاحتلال فهي تعزز ضعف الدولة الصهيونية التي ظلت لعقود تزعم بانها لا تقهر وانها قوة عسكرية اكبر في المنطقة.. كما يعتبرون الهجوم الإيراني يضاف إلى “طوفان الأقصى” الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر.

والهجوم الإيراني لا يكشف ضعف الدفاعات الإسرائيلية التي ظل الاحتلال يتغنى بها بل يسقط الامن القومي للاحتلال برمته ويعزز مخاوف الاحتلال بشان وجوده مستقبلا.

ابرز الدول المشاركة بحماية إسرائيل

كشفت دول عربية وغربية، الاحد، مشاركتها في محاولات اعتراض الهجوم الإيراني الواسع ضد الاحتلال الإسرائيلي. وتصدرت الولايات المتحدة القائمة باعتراف رئيسها جوبايدن تحريك قدرات عسكرية “لم يحددها” في المنطقة بهدف اعتراض الهجوم الإيراني.

كما اثنى متحدث الاحتلال الإسرائيلي على فرنسا وبريطانيا اللتان تنشران اساطيل في المنطقة العربية وعلى امتداد الخطوط الملاحية. ومن بين الدول العربية التي أعلنت رسميا تصديها للهجوم على إسرائيل، الأردن، وقد اعترفت بالتصدي لـ3 طائرات مسيرة من اصل 170 طائرة اعترف الاحتلال بتنفيذها من قبل الجيش الإيراني.

كما اكد عضو البرلمان المصري مصطفى بكري تشكيل بلاده لجنة طوارئ ووضع دفاعاتها تحت الاستنفار لما وصفه بمنع تصاعد التوتر في المنطقة في تبرير كما يبدو للمشاركة في اعتراض الهجوم على المدن المحتلة في فلسطين.

وتشير هذه التطورات التي سبقتها تحركات أمريكية عسكرية ودبلوماسية مكثفة إلى حجم الذعر الذي ساد حلفاء الاحتلال في المنطقة والعالم تحسبا للرد الإيراني الذي يصفه القادة الإيرانيين انفسهم بانه كان محدودا.