مقالات مشابهة

الرد الإيراني.. اقترن القول بالفعل

في الأول من نيسان ٢٠٢٤، ارتكب العدو عملاً إرهابياً عبر استهداف قنصلية إيران في دمشق. نتج عنه تدمير المبنى وسقوط عدد من الشهد.اء. وعلى الفور توعدت القيادة الإيرانية بالرد وتلقين العدو، في عقر داره، درساً لن ينساه وغير مسبوق في تاريخ الكيان المؤقت…!

أثبتت طهران مصداقيتها وأسقطت الرهانات وأخرست الأبواق التي تشدقت واتهمت إيران بالامتناع عن الرد والتواطؤ مع الكيان، وإذ بها تجبر الكيان على الوقوف على رؤوس أصابعه من أول نيسان حتى  ليلة الرابعة عشرة منه،  حيث كانت ساعات الفتح على طريق النصر الموعود وتحرير فلسطين وعاصمتها القدس…!

وما حصل بالأمس، يشكل مسودة ورسالة للقريب والبعيد عن اليوم الموعود، وبالدرجة الأولى للمستوطنين الذين يعيشون القلق والخوف من الرد الإيراني، وإذ بالإسلام المحمدي العلوي الحسيني بقيادة السيد القائد يفتي وفقاً للقرآن الكريم وسُنة النبي محمد (ص) بضرب المواقع العسكرية وتجنيب المدنيين، مع العلم أنهم عسكريون دون استثناء…!

وما يلفت في طوفان طهران وباختصار:

١- إيران صاحبة وعد وعهد
٢ – تلتزم القول بالفعل
٣- تجنب المدنيين
٤- لم تتراجع قيد أنملة عن تبنيها لفلسطين
٥- أبلغت الجار قبل ٧٢ ساعة من الطوفان
٦- دستورها الأول والأخير هو القرآن الكريم
٧- قلبت المعادلات في المنطقة، ما قبل ١٤ نيسان ليس كما بعده
٨- فضحت أنظمة التطبيع وفي مقدمتها عمان
٩- طلب بايدن من نتن ياهو عدم الرد
١٠- بايدن لجأ إلى العمل الدبلوماسي وعاد إلى مجموعة السبعة….

بالخلاصة، هذا العالم لا يفهم إلا لغة القوة، مهما بلغ حجم الحق إذا لم يقترن بالقوة فلا قيمة له…!
السؤال الأول والأخير: هل تذهب المنطقة إلى حرب مفتوحة أم إلى تسوية مؤقتة حتى الحرب الكبرى؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. نزيه منصور