مقالات مشابهة

اتساع دائرة الغضب الشعبي من عدن ليصل الى حضرموت بالتزامن مع انهيار منظومة الكهرباء والانتقالي يتوعد بالقمع

تصاعد الغضب الشعبي في المحافظات اليمنية الجنوبية الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي والحكومة الموالية له، من تفاقم أزمة الكهرباء وسط “تجاهل تام لجحيم ما يعانيه المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة”.

وشهدت مدن الساحل والوادي في محافظة حضرموت، احتجاجات شعبية واسعة، بسبب طول ساعات انقطاع التيار الكهربائي، التي تصل إلى 16 و 18 ساعة.

وأكد المحتجون أنهم لن يتوقفوا عن احتجاجاتهم إلا بعد اصلاح خدمة الكهرباء، يأتي ذلك بالتزامن مع انهيار منظومة الكهرباء في بقية المحافظات الجنوبية وارتفاع الأسعار بصورة تفاقم الأوضاع الصعبة للمواطنين.

وكان اغلق محتجين على انقطاع التيار الكهربائي شوارع في نحو 5 مديريات رئيسية في عدن أبرزها خور مكسر وكريتر والمنصورة والشيخ عثمان والشعب وانماء. وتم احراق الإطارات واشجار الزينية بالشوارع. كما هتف المشاركين برحيل الرئاسي والانتقالي وحكومة بن مبارك.

وتأتي الاحتجاجات مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.. وتسجل عدن انقطاع للكهرباء في المدينة الساحلية يمتد لنحو 14 ساعة مقابل ساعتين تشغيل. وتتبادل اطراف السلطة في المدينة الاتهامات حول من يقف وراء الانهيار.

بدورها، هددت قوات الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في عدن، بالقوة العسكرية لفض احتجاجات متواصلة لليوم الثاني تنديدا بانهيار الكهرباء. وأصدر امن عدن بيان تحذر فيه من ما وصفته بالاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة وممتلكات المواطنين او الانجرار لعمليات تخريبية تستغل ما وصفته بحالة الفوضى.

وتزامن البيان مع تسويق مزاعم حول ضبط “إرهابيين” كانوا يعدون لتفجيرات في عدن في محاولة لتخويف المحتجين او تبرير لعملية قمع مرتقبة للاحتجاجات. يأتي ذلك مع تواصل الاحتجاجات الشعبية المنددة بتدهور الخدمات لليوم الثاني على التوالي.