أكّدت إيران الأربعاء، أنّها أطلقت مساء الثلاثاء 200 صاروخ، على الكيان الاسرائيلي، في اطار الردّ العدوان على ايران والمنطقة، وأكّدت أنّ العملية تمثّل جزءً فحسب من قدراتها الصاروخية، مهددة بردّ شديد جداً على أي عدوان اسرائيلي.
وأفادت وكالة الانباء الفرنسية أنّ التلفزيون الرسمي الإيراني أورد أنّ “مئتي صاروخ أطلقت” على الكيان، الذي كان قد أعلن أنّ طهران استهدفته بحوالى 180 صاروخا.
بدوره، اكد وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة العميد طيار عزيز نصير زادة، ان عملية ليلة الثلاثاء، كانت جزء فقط من القدرات الصاروخية للجمهورية الاسلامية الايرانية. وقال ان هذه العملية كانت ذكية ومخطط لها بدقة، ونفذت بنجاح تام، واستخدمت فيها مروحة من منتاجتنا الصاروخية.
وأوضح وزير الدفاع الايراني، أنّ هذه العملية صممت بما يتناسب مع المنظومات الدفاعية للكيان الصهيوني، وكانت عملية ناجحة للغاية. واكد الوزير زادة، أنّ ان الاهداف المحددة في هذه العملية، كانت عسكرية وعملانية بالكامل، لا سيما الأهداف الاستخباراتية التي استخدمت لاغتيال الشهيد اسماعيل هنية.
وأكّد الوزير الايراني، أنّه ”إن تجرأ الكيان الصهيوني وقام بالرد، فان اجراءاتنا ستكون شديدة جدا، وسنستخدم تشكيلة اكثر تطورا من انواع صواريخنا”. وأضاف أنّ العملية هي جزء فحسب من القدرات الصاروخية الايرانية ، وان قسما كبيرا من القدرات الصاروخية لم يستخدم بعد، نظرا الى التكنولوجيا المتطورة للغاية وقدرتها على التدمير الاكثر شدة.
الوعد الصادق 2 تدعم الاستقرار في المنطقة وتعيد إليها الردع الجيوسياسي
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن الهجوم الصاروخي على كيان العدو الصهيوني يخدم الاستقرار في المنطقة ويعيد إليها الردع الجيوسياسي، مشيرا إلى أن 95% من الصواريح وصلت أهدافها ولم يتمكنوا من اعتراضها.
وأفادت وكالة “تسنيم” بأن وزير الخارجية الإيراني قال في تصريح له، إنه لمن دواعي الفخر أن تظهر قواتنا هذه القوة في وقت تعيش فيه منطقتنا حالة من التوتر، وكان هذا الإجراء بمثابة إجراء صانع للاستقرار لأنه يمكن أن يعيد الردع الجيوسياسي إلى المنطقة.
وأضاف، إن قواتنا المسلحة مستعدة لمواجهة الأعمال المحتملة للكيان الصهيوني. لافتا إلى أن أي إجراء جديد من جانب الكيان وداعميه، إذا تم تنفيذه، سيقابل برد أكثر شدة من إيران، وقد أبلغت ذلك في مكالماتي الهاتفية الليلة الماضية.
وتابع، تبادل الرسائل لا يعني التنسيق ولم يتم تبادل الرسائل قبل الرد. وبعد الرد تم توجيه إنذار لسويسرا لتبلغه للأمريكيين وقيل إن هذا حقنا الدفاعي ولا ننوي الاستمرار. كما حذرنا أمريكا بالانسحاب وعدم التدخل.
وأضاف، أرى الأيام القادمة مشرقة. هناك احتمال للصراع، ولكن قواتنا على استعداد تام. الليلة الماضية، استهدفنا فقط أهدافًا عسكرية وأمنية، وعلى عكس الصهاينة، لم ندخل المجال المدني الشعبي. ونتوقع أن نرى تدريجياً نوعاً من الاستقرار في المنطقة في الأيام المقبلة.
كما أكد عراقجي أن 95% من صواريخ إيران أصابت الهدف ولم يتمكنوا من اعتراضها. وأشار إلى عملية “الوعد الصادق 2” قائلا: إن هذا العمل الجريء والشجاع للقوات المسلحة كان الرد المناسب على الكيان الصهيوني على أعماله الإرهابية والإجرامية. لقد مارسنا فقط حقنا في الدفاع عن النفس.
وأوضح أن 95% من صواريخنا أصابت الهدف ولم يتمكنوا من اعتراضها، وأضاف: عملنا كان دفاعياً بالكامل وكان هدفه الرد على الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني داخل إيران ومهاجمة أهداف مرتبطة بإيران في أماكن أخرى. وقد تم تنفيذ هذا الهجوم فقط على أهداف عسكرية وأمنية تابعة للكيان الصهيوني ولم تتم مهاجمة أي هدف مدني.
وردا على سؤال حول رد فعل إيران على التصرفات المحتملة للكيان الصهيوني، قال عراقجي: أرسلنا رسالة إلى الجانب الأمريكي عبر السفارة السويسرية بعدم التورط في هذا الأمر. وأي طرف ثالث يعمل على دعم الكيان الصهيوني سيواجه ردا قاسيا.
وفيما يتعلق بدعم إيران لحزب الله، أوضح أيضاً: سياستنا هي دعم المقاومة وهذا الدعم سيستمر. إن استشهاد السيد حسن نصر الله خسارة كبيرة، ولكنني على يقين أنه سيعزز المقاومة أكثر.