أعلنت القوات المسلحة اليمنية فجر اليوم الأحد 19 يناير 2025م تنفيذها عملية ضد حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس هاري ترومان” وقطع بحرية تابعة لها. لكن الملفت في البيان ما ختم به وهو:
“نحذر القوات المعادية في البحرِ الأحمر من مغبةِ أي عدوانٍ على بلدِنا خلال فترةِ وقفِ إطلاقِ النارِ في غزةَ، وسنواجه أي عدوانٍ بعملياتٍ عسكريةٍ نوعية ضدَ تلك القواتِ بلا سقفٍ أو خطوطٍ حمراء”.
يفهم أن صنعاء تضع ضوابط منذ الآن، نا يعني أن يدها ستبقى على الزناد لمواطبة وقف النار، وتعد بعمليات نوعية جديدة ذات سقف مرتفع لم يحصل من ذي قبل.
خلال الربع الساعة الأخير من هذه الحرب قبل وقف النار في غزة، كثفت القوات المسلحة اليمنية عملياتها اتجاه العمق الإسرائيلي، مع تأكيد السيد الحوثي بأن اليد ستبقى على الزناد في حال أخل الإسرائيلي بوقف النار وعاد الى العدوان.
تكثيف العمليات هو رسالة بالنار تسجل لليمن، ولمحور المقاومة.
لم تصدر كلمة من واشنطن او تل أبيب حول اليمن. ربما يعني ذلك أنهما بصدد عدم إغلاق تلك الجبهة حتى ردع #صنعاء أو تدفيعها ثمنا عما فعلته.
مع العلم أن الأميركيين قالوا صراحة أكثر من مرة بأن وقف نار في غزة يعني وقف صنعاء عملياتها. قالوا ذلك علنا، لكنهم يضمرون شرا لاعتبار أن وقف الجبهة اليمنة من خلال وقف نار في غزة يعني انتصار لصنعاء، ومس بقوة الردع الأمريكية.
الانظار ستبقى شاخصة نحو اليمن، وصنعاء لا تأمن لعدو ولم تغمض عينا يوما.
ـــــــــــــــــــــــــــ
خليل نصرالله
