أكد قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، اليوم الإثنين، أنهم يرصدون” عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية اليمنية مرتبطة بمدى التزام العدو، محذرا الأخير بالقول: “أيدينا على الزناد”.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة بمناسبة انتصار غزة، إن “ما جرى كان جولة من المواجهة، وحتماً هناك جولات أخرى ونحن جاهزون للعودة إلى القتال بأداء أقوى من الجولة الأخيرة”.
وحول مشاركة القوات اليمنية في إسناد غزة، ذكر قائد أنصار الله أنهم قرروا الدخول في المعركة بعد ارتكاب “العدو الإسرائيلي جريمته الكبرى بالاستهداف للمستشفى الأهلي المسمى بالمعمداني”، موضحا أنهم تلقوا قبل ذلك رسائل أمريكية تهددهم فيها بعدم المشاركة.
وأشار إلى أن عملياتهم الصاروخية والمسيرات استمرت “في استهداف العدو إلى فلسطين مع التطوير المستمر لتجاوز حالات الاعتراض”، مؤكدا أن “قواتنا المسلحة نجحت في تلك المرحلة في إيقاف النشاط المباشر الملاحي للعدو الإسرائيلي عبر البحر الأحمر بشكل كامل من خلال سفنه التي يمتلكها”.
ولفت السيد الحوثي إلى أن “العدو الإسرائيلي انتقل إلى التمويه باسم دول أخرى وشركات أخرى فلم ينجح في ذلك، فقد تم اكتشاف تمويه العدو من خلال نشاط معلوماتي منظم وقوي واختراق معلوماتي مهم”، مضيفا أن “العدو الإسرائيلي انتقل إلى طريقة نقل بضائعه في سفن لدول أخرى ولشركات أخرى، وكان الاستهداف لها يمثل مرحلة جديدة ذات حساسية كبيرة، وترافق مع استهداف سفن الدول المرتبطة بالعدو الإسرائيلي تحذير للشركات وللدول، وتحذير للسفن نفسها أثناء تحركها”.
وأشار إلى أن أنهم انتقلوا إلى تطوير الصواريخ والمسيّرات واستخدمت للمرة الأولى صواريخ بالستية على أهداف في البحر وهو ما فاجأ الأعداء، مؤكداً أن” الأمريكي فشل في حماية السفن الإسرائيلية وبالتالي توقفت الملاحة الإسرائيلية عبر البحر الأحمر ما عطل ميناء “إيلات”.
وبشأن العدوان على اليمن، قال قائد أنصار الله إن “العدوان الإسرائيلي على اليمن لم يؤد إلى نتيجة ولم يمنع عمليات القوات المسلحة بالمسيرات والصواريخ”، مشيرا إلى أن “الحراك الشعبي ساهم في مسار التعبئة العسكرية عبر تدريب مئات آلاف المقاتلين وهو مسار مستمر”.
