سلط موقع روسي متخصص في الشؤون العسكرية الضوء على ما وصفها بـ”الهزيمة المدوية” للولايات المتحدة في اليمن، بعد إسقاط أكثر من 15 طائرة استطلاع أمريكية من طراز MQ-9 Reaper، التي ظلت لعقود رمزاً للتفوق الجوي الأمريكي.
وأوضح موقع “Top War” في تقرير تحليلي أن اليمنيين حولوا عمليات إسقاط هذه الطائرات إلى أداة دعائية لتعزيز صورتهم العسكرية محلياً ودولياً، في ضربة استراتيجية لواشنطن التي تكبدت خسائر مالية وفنية كبيرة.
وأكد العميد يحيى سريع، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من نوع MQ-9 في أجواء محافظة الحديدة، أثناء تنفيذها مهام عدائية. وأشار إلى أن هذه الطائرة تُعد الخامسة عشرة التي يتم إسقاطها منذ بدء “معركة الفتح الموعود” ضد العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي.
وجاء في بيان عسكري أن الدفاعات الجوية اليمنية تواصل “رصد ومتابعة التحركات المعادية في البحرين الأحمر والعربي”، مؤكدة جاهزيتها للتصدي لأي تهديدات مستقبلية.
وأبرز التقرير الروسي التكلفة المادية الفادحة للخسائر الأمريكية، حيث تُقدّر قيمة كل طائرة من طراز MQ-9 Reaper بنحو 32 مليون دولار، لتتجاوز التكلفة الإجمالية للطائرات المُسقطة 480 مليون دولار. وتُستخدم هذه الطائرات عادةً في جمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ ضربات دقيقة، مما يجعل خسارتها ضربة لشبكة المراقبة الأمريكية في المنطقة.
قراءة استراتيجية: من اليمن إلى غزة
رغم تراجع الحديث عن هجمات تستهدف سفن التحالف الإسرائيلي مؤخراً، يشير التقرير إلى أن استمرار إسقاط الطائرات المسيرة يُظهر تصميم اليمنيين على توسيع نطاق المواجهة، خاصة مع ارتباط هذه العمليات بردود الفعل على العدوان الإسرائيلي في غزة.
ويعكس هذا التصعيد تحولاً في قواعد الاشتباك، حيث باتت الدفاعات الجوية اليمنية تُشكل تهديداً حقيقياً لأصول عسكرية استراتيجية.
