كشفت الولايات المتحدة، الخميس، عن معلومات جديدة قد تغير قواعد الاشتباك مع اليمن، حيث أشارت منظمة أبحاث تسليح إلى أن تقنية خلايا وقود الهيدروجين قد تمنح القوات اليمنية “عنصر مفاجأة” في مواجهتها المحتملة مع الجيش الأمريكي.
يأتي هذا الكشف في ظل تصاعد التوترات واستئناف العمليات اليمنية المساندة لغزة، وسط ترقب عودة المواجهات البحرية.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن المنظمة الأمريكية قولها إن هذه التقنية البسيطة، التي تعتمد على إنتاج الوقود من الماء، قد تمثل خطوة متقدمة في تطوير القدرات العسكرية اليمنية، خاصة فيما يتعلق بتشغيل الصواريخ والطائرات المسيرة.
ويأتي هذا الإعلان في توقيت حساس يتزامن مع تلميح إدارة ترامب إلى خطوات تصعيدية ضد اليمن، بما في ذلك احتمال قطع إمدادات الوقود.
وفي السياق ذاته، أصدر مكتب التحقيق من الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية تصريحاً مؤقتاً يسمح بإفراغ الوقود في اليمن حتى الثاني من أبريل. ومع ذلك، يبدو أن الحديث عن تقنية وقود الهيدروجين يعكس مخاوف أمريكية من أن اليمن قد تكون قد طورت بدائل محلية لتلبية احتياجاتها العسكرية، ما يعزز قدرتها على مواجهة أي تصعيد أمريكي محتمل.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت المعلومات تستند إلى تقارير استخباراتية تؤكد تطوير القوات اليمنية لهذه التقنية، أو أنها مجرد تحليل استباقي يعكس قلق واشنطن من قدرات اليمن المتزايدة. لكن توقيت الحديث عن تقنية وقود الهيدروجين يشير إلى أن اليمن عززت قدراتها العسكرية مؤخراً، تحسباً لأي مواجهة واسعة النطاق مع الولايات المتحدة.
تطور القدرات اليمنية في مجال الطاقة البديلة يمثل تحدياً جديداً للجيش الأمريكي، الذي اعتاد على الاعتماد على تفوقه التقني والتكنولوجي في ساحات القتال. وإذا ما ثبتت صحة هذه الادعاءات، فإن تقنية وقود الهيدروجين قد تمنح اليمن ميزة استراتيجية في أي مواجهة مستقبلية، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري في المنطقة.