نشرت شبكة DW الألمانية تقريرا جديدا يؤكد أن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد قوات صنعاء في اليمن أصبحت المعركة الأكثر تكلفة وتعقيدا بالنسبة للبنتاغون في الوقت الراهن، وسط مؤشرات واضحة على فشل الضربات الجوية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وبحسب التقرير فإن العمليات العسكرية الأميركية المستمرة منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي ضد الحوثيين لم تؤد إلى تراجع قدراتهم، بل على العكس أظهرت القوات اليمنية قدرة عالية على التكيف والتطور، سواء من حيث التكتيكات الهجومية أو أنظمة الأسلحة المستخدمة، بالإضافة إلى استمرار تدفق الإمدادات إليها من مصادر متعددة.
وأضافت DW أن الغارات الجوية، رغم كثافتها، غير قادرة على إحداث تأثير حاسم، ومن غير المرجح أن تحقق هدف “هزيمة الحوثيين” من خلال الغارات الجوية وحدها، خاصة في ظل الخبرة التي تراكمتها هذه القوات خلال سنوات الحرب المستمرة منذ عام 2015.
ويشير التقرير إلى أن الحرب الحالية ليست مجرد معركة عسكرية بل استنزاف اقتصادي واستراتيجي هائل للولايات المتحدة، خاصة في ظل اتساع رقعة الاشتباك الجغرافية واستمرار الهجمات اليمنية على السفن الأميركية والإسرائيلية رغم التصعيد الجوي.