أعربت فصائل المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، عن إشادة واسعة باستهداف “مطار بن غوريون الدولي” بصاروخ باليستي فرط صوتي أطلقته القوات المسلحة اليمنية من داخل الأراضي اليمنية، مؤكدة أن هذه العملية النوعية تُمثل ضربة جديدة للثقة الأمنية للكيان الإسرائيلي، ودليلاً على تراجع قدرة المنظومات الدفاعية الأمريكية والإسرائيلية على حماية العمق الصهيوني.
وفي تصريح رسمي، ثمن “أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية الاستهداف التي نفذتها اليمن ضد مطار بن غوريون، واصفاً إياها بأنها “استمرار لتحدي الصمود اليمني أمام أعتى قوى الظلم”، وأكد أن اليمن التي وصفها بـ “صنو فلسطين” تمكنت من اختراق أكثر المنظومات العسكرية تطوراً في العالم، لتثبت مرة أخرى أن الإرادة الحرة قادرة على تجاوز كل الحواجز. ووجه أبو عبيدة تحية إلى الجيش اليمني، داعياً الله أن يسدد رميهم ويبارك جهادهم، وأن يتقبل شهداءهم في زمرة الشهداء الأبرار.
بدورها، أصدرت “لجان المقاومة الفلسطينية” بياناً رحبت فيه بالضربات الصاروخية اليمنية، واعتبرت أن استهداف مطار بن غوريون ليس مجرد عملية عسكرية بل “ضربة استراتيجية أسقطت وهم الأمن الزائف الذي يحاول نتنياهو ترويجه”. وأشار البيان إلى أن هذا الاستهداف يؤكد فشل العدوان الأمريكي المستمر على اليمن، ويُبرز دور اليمن كصديق حقيقي ومخلص لشعب فلسطين، مشيدةً بالشجاعة والإبداع اليمني الذي يرسم معالم مرحلة جديدة من التصدّي للعدو الصهيوني والأمريكي.
من جانبها، باركت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” العملية الباليستية الدقيقة التي نفذتها اليمن، ووصفت الاستهداف بأنه “تطور نوعي بالغ الأهمية في مسار الرد على الجرائم المتواصلة التي يمارسها العدوان الأمريكي والإسرائيلي في غزة واليمن معاً”. ولفتت الجبهة إلى أن هذه الضربة تبعث رسالة واضحة مفادها أن لا مكان آمناً للكيان الصهيوني حتى داخل أهم وأكثر منشآته الحيوية حصانة، كما أنها تكشف هشاشة البنية الأمنية والعسكرية للاحتلال.
كما أشادت “حركة المجاهدين الفلسطينية” بما وصفته بـ”الاستهداف الاستراتيجي النوعي” لمطار بن غوريون، مشيرة إلى أنه يعكس “الانحياز الحقيقي والراسخ للشعب اليمني وقيادته المجاهدة لدماء الفلسطينيين ولنضالهم المشروع”. ورأى المتحدث باسم الحركة أن هذا الاستهداف يُظهر بشكل لا لبس فيه فشل الحملة الدولية والغربية على اليمن، ويؤكد أن العدوان الأمريكي لم ينجح في كسر إرادة الشعب اليمني أو ثنيه عن واجبه الأخلاقي والديني تجاه فلسطين.
وجددت الحركة دعوتها لشعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الاقتداء بالموقف اليمني الشجاع، والتحرك الفعلي لنصرة الشعب الفلسطيني في ظل المجازر المستمرة التي تُرتكب في قطاع غزة، محذرة من أن الصمت والتردد العربي لن ينجي الأمة من التداعيات الكارثية لتمادي الاحتلال.
يأتي هذا التصعيد بعد ساعات فقط من إعلان “القوات اليمنية” عن تنفيذ العملية الصاروخية النوعية التي أدت إلى حالة هلع كبيرة في المجتمع الإسرائيلي وإلى تعطيل كامل لحركة الطيران المدني في مطار بن غوريون لأكثر من ساعة، في ظل فشل منظومات الدفاع الجوي في اعتراض الصاروخ.
وأوضحت القوات في بيان لها أن هذه العملية تأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضاً لجريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة”. وذكر البيان أن العملية أسفرت عن “فشل المنظومات الاعتراضية الأمريكية والإسرائيلية في اعتراض الصاروخ” و”هروب أكثر من ثلاثة ملايين صهيوني إلى الملاجئ” بالإضافة إلى “توقف حركة المطار بشكل كامل ولأكثر من ساعة”.
وجددت قوات صنعاء تحذيرها “لكافة شركات الطيران العالمية من مواصلة رحلاتها إلى مطار بن غوريون كونه أصبح غير آمن لحركة الملاحة”.
وفي سياق متصل، أعلنت قوات صنعاء عن تنفيذ سلاح الجو المسير عملية عسكرية أخرى تمت مساء أمس استهدفت “هدفاً حيوياً تابعاً للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة” وذلك بطائرة مسيرة من نوع يافا.
وأكدت قوات صنعاء عزمها على ”مواصلة الثبات والصمود في مواجهة العدوان الأمريكي وعدم التخلي عن أداء الواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم مهما كانت التداعيات حتى وقف العدوان على غزة، ورفع الحصار عنها”.
