أكد الرئيس “مهدي المشاط”، اليوم الأحد، أن “اليمن اليوم يمثل خلاصة الموقف المشرف للأمة الإسلامية والعربية بأكملها”، مشدداً على أن “الشعب والجيش واللجان الشعبية حققوا نصراً معنوياً واستراتيجياً بإفشال المرحلة الأولى من العدوان الخارجي الذي تقوده الولايات المتحدة وحلفاؤها على اليمن”.
وأشار الرئيس المشاط خلال كلمته في “قيادة وزارة الدفاع والمناطق العسكرية” إلى أن “المعلومات الاستخباراتية الأمريكية لم تعد آمنة، بل أصبحت مكشوفة أمام القيادة العسكرية اليمنية”.
وأكد أن هذا الانكشاف ليس بمقدور الأمريكيين منعه، وهو ما أظهرته الوقائع الأخيرة بما فيها “استهداف حاملة الطائرات “ترومان” بدقة عالية قبل عدة أيام، وإسقاط مقاتلة من طراز F18 كانت على متنها”. واعتبر الرئيس ذلك دليلاً واضحاً على فاعلية القوة اليمنية وقدرتها على ردع العدو حتى في أعالي البحار.
وفي سياق تصعيدي واضح، كشف المشاط أن “القيادة اليمنية حذّرت الولايات المتحدة بعدة طرق غير مباشرة من اتخاذ خطوات قد تزعجها، لكن الإدارة الأمريكية تجاهلت هذه التحذيرات”، معتقدة أن منظوماتها الدفاعية المتقدمة قادرة على صد أي تهديد.
وأوضح أن “السبب الحقيقي لتجاهل الأمريكي للتحذيرات هو عدم اكتراثه بالوجود الصهيوني في المنطقة، وأنه لا يرى في تحركاتنا تهديداً مباشراً عليه طالما لم يستهدفه بشكل مباشر”.
وجدد الرئيس المشاط التأكيد أن “القضية الفلسطينية تمثل عنواناً أعلى وأطهر للمواجهة الحالية، وهي التي جمعت بين الشعب اليمني ومحور المقاومة في معركة واحدة ضد الكيان الصهيوني والإمبريالية الأمريكية”. وقال إن “شرف كبير لنا أن وفقنا الله لنخوض هذه المعركة تحت راية الجهاد المقدس، ولننصر شعب فلسطين في أحلك مراحل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها”.
وشدد على أن “اليمن أسقط كل الذرائع والحجج الدولية التي كانت تُستخدم لتبرير العدوان، وأن المواجهة الحقيقية الآن هي بين اليهودي والمسلم، وبين المشروع الصهيوني والإرادة الإسلامية الحرة”.
وفي الجانب الداخلي، أعلن الرئيس المشاط أن “القيادة العسكرية تعمل بالتنسيق مع الحكومة على تنفيذ خطة طوارئ شاملة تشمل الجوانب العسكرية والاقتصادية والخدمية لضمان استقرار الأوضاع الداخلية في ظل التصعيد المستمر.
وأكد أن “كل المؤسسات الرسمية في الدولة تقف إلى جانب الجيش والمقاومة، كما أن الشعب اليمني بكل فئاته معهم، والله سبحانه وتعالى الناصر الحقيقي والموفق لكل خير. واختتم كلمته بتوجيه رسالة إلى العسكريين قائلاً: “الله معنا جميعاً، والنصر هو من عنده، فاثبتوا وصابروا، وتأكدوا أن العاقبة للمتقين”.حاملة
يأتي هذا الخطاب في ذروة التصعيد العسكري بين اليمن والكيان الإسرائيلي وأمريكا، وسط تطورات نوعية على الأرض، من بينها استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي، وإسقاط مقاتلات أمريكية في البحر الأحمر، مما يعكس تصميم القيادة اليمنية على توسيع دائرة الاشتباك مع العدوين الصهيوني والأمريكي، ضمن استراتيجية مقاومة متكاملة تتجاوز حدود الجغرافيا والحسابات التقليدية.