المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    أسباب اتهام إيران بالوقوف خلف صواريخ اليمن

    منذ بداية التدخل العسكري لأنصار الله في إسناد غزة...

    أمطار رعدية “متفرقة إلى غزيرة” خلال الساعات القادمة

    توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر هطول أمطار رعدية...

    مصنع إسمنت باجل ودرس من فلسطين “دموع العار أم نيران الثأر”

    تحت أطنان الخرسانة في مجمع تحصينات سلاح الجو الإسرائيلي...

    تقرير عبري: نتنياهو يتلقى صفعة استراتيجية بعد إعلان ترامب اتفاقًا مع صنعاء

    نشرت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية تقريرًا تحليليًا سلط الضوء على حالة الصدمة والإرباك داخل دوائر صنع القرار في إسرائيل، عقب إعلان الإدارة الأمريكية (ترامب)، التوصل إلى اتفاق مع جماعة أنصار الله الحوثيين، يقضي بوقف هجماتهم على السفن الامريكية في البحر الأحمر، مقابل توقف واشنطن عن شن ضربات جوية ضدهم.

    وقالت الصحيفة المفاجأة لم تكن في فحوى الاتفاق فقط، بل في الطريقة التي تم بها تمريره دون علم حليف واشنطن الأقرب، فيما نقلت قول مسؤول إسرائيلي لصحيفة واشنطن بوست: “لقد صُدمنا تمامًا. لم تكن إسرائيل على علم قبل أن يدلي ترامب بتصريحه”.

    وأضافت أن هذا التصريح يعكس، عمق الانكشاف الاستراتيجي الذي تعيشه حكومة نتنياهو، والتي لطالما قدمت نفسها على أنها متصلة مباشرة بـ”مركز اتخاذ القرار” في واشنطن.

    وأشارت إلى أن الإعلان المفاجئ جاء بعد ساعات فقط من العدوان الاسرائيلي على اليمن، حيث فّرت الولايات المتحدة مظلة أمنية من خلال تغطية جوية وقائية تحمي الطائرات الإسرائيلية من أي رد فعل محتمل. ما اعتبرته الصحيفة دليلًا على أن إسرائيل كانت تتحرك ميدانيًا ضمن تصور أن هناك توافقًا استراتيجيًا، بينما كانت واشنطن تعمل على مسار دبلوماسي موازٍ دون التنسيق معها.

    وربطت الصحيفة بين هذا التحول في موقف ترامب ومبدأ “أميركا أولًا” الذي كان شعارًا لحملته الانتخابية، مشيرةً أن إدارة ترامب لم تشنّ آلاف الغارات على أهداف حوثية من أجل أمن إسرائيل، بل لأن الحوثيين عطّلوا حركة التجارة في البحر الأحمر، ما أثر على المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة.

    ولفت التقرير إلى أن استثناء إسرائيل من علميات الإخطار المسبق يمثل أكثر من خلل بروتوكولي، بل هو جرس إنذار حقيقي بشأن مكانة إسرائيل في المعادلات الجديدة للبيت الأبيض، خصوصًا مع اقتراب استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني.

    وقالت الصحيفة، إن ترامب يعتزم زيارة ثلاث دول عربية لتوقيع صفقات استراتيجية كبرى، دون أن تشمل جولته إسرائيل إلا إذا تم الضغط عليه سياسيًا لتعديل مساره.

    وأضافت أنه رغم إصرار نتنياهو على أن التنسيق مع واشنطن مستمر، وأنه يتم تزويد إسرائيل بالتحديثات الأمنية والسياسية عبر قنوات متعددة، منها المبعوث الخاص، إلا أن ما جرى هذه المرة يطرح شكوكًا واسعة داخل المؤسسة الأمنية والسياسية في تل أبيب.

    وأشارت إلى أن هذا التجاهل قد لا يكون الأول من نوعه، وربما لا يكون الأخير، في سلسلة من الخطوات التي تتخذها واشنطن بشكل منفرد، بمعزل عن “شريكها الأمني الأقرب”.

    وأكد التقرير أن نتنياهو تلقى رسالة قاسية: أن الأولويات الأميركية في الشرق الأوسط بدأت تتشكل دون المرور بتل أبيب، وأن إدارة ترامب، التي طالما تغنت بها إسرائيل كإدارة داعمة بلا تحفظ، قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية قد لا تجد لها صدى داخل المؤسسة الإسرائيلية إلا بعد فوات الأوان.

    spot_imgspot_img