المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “صاروخ يمني” يزلزل “تل أبيب” وهروب الملايين الى الملاجئ

    في تصعيد عسكري جديد يعكس قوة الردع اليمنية، أعلن...

    “السيد الحوثي” يستعرض نتائج العمليات النوعية التي كسرت “أسطورة أمريكا” ويفضح مزاعم “ترامب” بشأن الاتفاق

    في خطاب حاسم وأمام تطورات سياسية وعسكرية متسارعة، استعرض السيد عبدالملك الحوثي قائد حركة أنصار الله نتائج مرحلة المواجهة التي دخلت شهورها الثانية بين اليمن والكيان الإسرائيلي وحليفته أمريكا بدعم مباشر، مؤكداً أن العمليات العسكرية المتواصلة خلال هذه الفترة لم تكن مجرد رد فعل، بل كانت أدوات ضغط استراتيجية فرضت نفسها على الواقع الدولي.

    وقال السيد الحوثي في كلمته التي ألقاها اليوم الخميس، إن القوات المسلحة اليمنية نفذت منذ بدء الحملة الأمريكية الجديدة على اليمن منتصف رمضان وحتى إعلان الاتفاق في التاسع من ذي القعدة نحو 131 عملية عسكرية نوعية، باستخدام ما مجموعه 253 صاروخاً بالستياً ومجنحاً وفرط صوتي، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة المتطورة.

    وأشار إلى أن هذا العدد الضخم من العمليات استهدف مواقع متقدمة داخل العمق الإسرائيلي، بما فيها مدن يافا وعسقلان والنقب وحيفا وأم الرشراش خلال الأيام الماضية فقط، وهو ما يُظهر زخم الهجمات وقدرتها على الاستمرارية رغم تصاعد العدوان الأمريكي المباشر على البنية التحتية اليمنية.

    ولفت السيد الحوثي إلى أن هذه العمليات لم تكن لولا فشل المنظومات الدفاعية الأمريكية والإسرائيلية في اعتراضها، وأن النتائج الميدانية تؤكد أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على ضمان أمن حلفائها، خاصة الكيان الصهيوني، في ظل القدرة اليمنية المتزايدة.

    وفي تحليل سياسي عميق، فند السيد الحوثي الادعاءات التي أطلقها دونالد ترامب حول طلب اليمن التفاوض خوفاً من العدوان أو رغبة في الاستسلام، وقال إن الموقف اليمني لم يكن ولا يمكن أن يكون موقف ترجي أو استسلام كما ادعى ترامب، ووصف ان هذا أبعد عليه من عين الشمس وهذا هو المستحيل بذاته.

    وأضاف أن الإعلان الأمريكي ليس نتيجة لترجٍ ولا استسلام، وهذا هو من التهريج الذي يعرف به ترامب، موضحاً انه في كل مراحل الصراع لم يخطر ببالنا وليس واردا على الإطلاق أن نتخاطب مع عدو مجرم بأي لغة استسلام أو ترجٍ أو عبارة ضعف.

    وأكد أن ما يسميه ترامب “تنازلاً أمريكياً” هو في الحقيقة انتصار كبير لأحرار اليمن، جاء نتيجة الصمود العسكري والسياسي، وليس نتيجة ضعف أو استسلام، بل نتيجة إصرار على المضي قدماً في دعم الشعب الفلسطيني، حتى تحت ضغوط الحصار والاستهداف الداخلي والخارجي.

    ولفت الى فاعلية العمليات العسكرية وانها تعني أننا في موقف قوي ومتماسك، مستذكراً استهداف حاملات الطائرات بشكل مكثف، وفضيحة سقوط طائرات “إف 18” كشف تأثير هذه العمليات. وأكد ان سقوط طائرة “إف 18” الثلاثاء الماضي جاء مع انعطافة حادة لحاملة الطائرات أثناء عملية يمنية قبيل الإعلان الأمريكي.

    وأشار الحوثي الى أن الأمريكي إن تورط في أي جولة نحن له بالمرصاد ونستعين عليه بالله سبحانه وتعالى، مؤكداً انه عندما يتورط الأمريكي في أي جولة عدوانية ثالثة نحن جاهزون تماما للتصدي له.

    وشدد على أن اليمن مستعد لأي جولة جديدة من العدوان، سواء من قبل أمريكا أو الكيان الإسرائيلي، ولن يتوانى عن استخدام كل الوسائل المشروعة للرد بكل قوة على أي خرق جديد أو استهداف لشعبنا وسيادتنا.

    ويُظهر الخطاب أن اليمن لا يزال يتمسك بنهجه الاستراتيجي الذي يربط بين المقاومة والممانعة، وبين المواجهة مع أمريكا وإسرائيل في آن واحد. كما يُبرز أن الانتصار ليس فقط في وقف العدوان، بل في تحويل اليمن إلى لاعب استراتيجي قادر على فرض معادلات جديدة في المنطقة، وتغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة.

    spot_imgspot_img