المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    اليمن يعمق الانقسام (الأمريكي الإسرائيلي) ويفضح ضعف العرب

    أكد الدكتور جهاد سعد، مدير المركز العالمي للدراسات والتوثيق،...

    حكام عملاء ومنابر صامتة.. لماذا مات ضمير الأمة تجاه غزة؟

    أكد النائب السابق في البرلمان التونسي، زهير مخلوف، أن...

    اليمن العنيد…

    وحدهُ اليمن لا زال يرفع عاليا برؤوس المسلمين والعرب، فبعد ان خَمدت النيران التي كانت موجهة نحو اسرائيل لا زالت صواريخ اليمن تدك قلاع بني صهيون وتحرق كبرياء اسرائيل وتوقف عجلة الحياة في عاصمتهم تل ابيب ولو لساعات محدودة ،فقد احدث الصاروخ ( فلسطين 2) دمارا في احدى مرافق مطار بن غوريون نتج عنه حفرة بعمق 25 مترا في ارض المطار، وحفرة بعمق تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي اعادت الاسرائيليين الى مخادعهم مرعوبين.

    فقد صمد اليمن امام القنابل والصواريخ الامريكية حتى عجزت ان تنال من ارادة الشعب اليمني في مواجهة اسرائيل، اذ خرج الرئيس الامريكي دونالد ترامب قبل يوم ليقول للعالم بانه سيوقف الحرب ضد اليمن، وبعده مباشرة خرج محمد عبد السلام كبير المفاوضين اليمنيين ليقول للاسرائيليين:( بان الاتفاق لا يشمل اسرائيل باي شكل من الاشكال). وهذا ما يؤكد الالتزام المبدئي لانصار الله في دعمهم ومؤازرتهم للشعب الفلسطيني الذي لا زال عُرضة للابادة الجماعية من قبل اسرائيل التي عادت الى قتل الاطفال والنساء بالجملة كما كانت قبل الهدنة الماكرة التي لم تكن سوى عملية لكشف عناصر المقاومة.

     و كما كانت لا زالت حركة انصار الله الى جانب القضية الفلسطينية بعد ان استفردت اسرائيل باهل غزة في صمت عالمي لم يشهد له التاريخ المعاصر مثيلا ،فحتى الكلمات والتصريحات المؤيدة للقضية الفلسطينية توقفت وتُرك الشعب الفلسطيني في غزة لوحده لتفعل به ادوات الفتك الاسرائيلي ما تشاء من قتلٍ للاطفال والنساء وحرقٍ للمستشفيات والبيوت ، فاعاد الموقف اليمني الروح الى عضد المقاومة الفلسطينية فقامت بعملية نوعية في محاصرة العدو في مواقعه المحصنة داخل البيوت المهدمة.

     واخيرا اكتشفت الادارة الامريكية ان اليمن عصيٌ امام الضغوطات العسكرية وامام اية محاولة للغز واسقاط السلطات في صنعاء وصعدة, فقد حبى الله اليمن بشعبٍ مقاتل من الطراز الاول لا ينكسر و لا ينكس راسه لمن يريد اذلاله، وهذا تاريخه شاهد على ذلك. وايضا حباه الله بتضاييس لا تستطيع اية قوة عسكرية من قهره والسيطرة عليه.

    فقد خططوا للقضاء على حركة انصار الله واحتلال صنعاء وصعده واسقاط سلطات الحوثيين فيها خلال مدة وجيزة وذلك بتكرار السيناريو السوري في اليمن. فمن الجو كانت الطائرات الامريكية تُغير على المواقع العسكرية والمنشآت الحيوية بقصد تضعيف السلطة ،وعلى وتيرة واحدة خلال ساعات اليوم كانت الهجمات الامريكية تواصل ضرب تلك الاهداف المهمة، واما على الارض فكانت القوات البرية تتاهب للتوجه نحو الحُديدة وصنعاء وصعدة لاسقط السلطة، لكن اصرار انصار الله على خوض المعركة ضد اسرائيل افشل كل تلك المحاولات وجعل من ابناء اليمن معاندين واقفين على اقدامهم مقاومين حتى النفس الاخير آخذين بوصية امامهم علي بن ابي طالب عليه السلام.

    يا حار حمدان من يمت يرني من مؤمنٍ او منافقٍ قَبلا غير عابئين بالموت شهداء على المنافقين الذين يضعون ايديهم بايد اسرائيل في السر وفي العلن يظهرون تعاطفهم الكاذب مع الشعب الفلسطيني.

     لقد انتصر اليمن في معركته مع اسرائيل ومع كل قوى البغي سواء كان شاهدا او شهيدا.

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الدكتور محسن القزويني

    spot_imgspot_img