كشفت القناة 12 العبرية، اليوم السبت، أن “إسرائيل باتت وحيدة” في مواجهة التهديدات التي تطلقها جماعة الحوثيين من اليمن، بعد التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة والجماعة المسلحة، لم يتضمن أي بنود تمنع استهداف السفن أو الطائرات المرتبطة بالكيان الإسرائيلي.
وأكدت القناة أن إطلاق صاروخ من اليمن قبل يومين نحو البحر المتوسط جعل الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” تدرك أن هذا الاتفاق لا يشملها، ما يعرضها لخطر متزايد.
واعتبرت القناة أن الحوثيين نجحوا في فصل الجبهتين الأمريكية والإسرائيلية، حيث ربطوا موقفهم من واشنطن بموقفهم من دعم القضية الفلسطينية، وخاصة فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
كما أكدت سلطات صنعاء أنها ستواصل حظر الملاحة الجوية إلى مطارات الكيان الإسرائيلي، وهو ما دفع العديد من شركات الطيران العالمية إلى تعليق رحلاتها إلى مطار بن غوريون الدولي، في خطوة تُظهر تصاعد تأثير التصعيد على الاقتصاد الإسرائيلي.
مؤشرات اقتصادية مقلقة
في موازاة التصعيد العسكري، سجل الاقتصاد الإسرائيلي مؤشرات تراجع جديدة، مع إعلان وكالة “ستاندر آند بورز” للتصنيف الائتماني خفض تصنيفها للاقتصاد الإسرائيلي إلى وضع “سلبي” مستقبلاً، مع تصنيف عام عند مستوى “BBB+”.
ووصفت الوكالة هذا القرار بأنه انعكاس لتأثيرات الصراع المستمر مع الحوثيين، والذي بدأ ينعكس بشكل مباشر على المالية العامة وميزان المدفوعات.
وكان هذا التصنيف الثالث الذي تُصدره الوكالة منذ بداية العام الجاري، ويأتي بعد أسابيع من الهبوط الملحوظ في أسواق الأسهم الإسرائيلية، خاصة في شركات النقل الجوي والتأمين، التي تضررت بشكل مباشر من قرارات شركات الطيران الكبرى بإلغاء رحلاتها إلى مطارات الكيان، نتيجة الخشية من هجمات صاروخية أو بطائرات مُسيّرة.
اليمن يرفع وتيرة الضغط
على الصعيد اليمني، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن المرحلة الجديدة من التصعيد بدأت فعلياً، مع توسيع نطاق العمليات لتشمل الحظر الكامل للملاحة الجوية إلى مطارات الاحتلال، وذلك بعد أشهر من نجاح عمليات استهداف الملاحة البحرية في البحر الأحمر، والتي أدت إلى تغيير مسارات عدد كبير من السفن التجارية الدولية.
وتؤكد المصادر اليمنية أن هذه الإجراءات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني، وللضغط على الكيان الإسرائيلي لإنهاء حصاره على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.
