أفادت صحيفة “كالكاليست” العبرية بأن الصواريخ التي أُطلقت من اليمن مؤخراً نحو مناطق في عمق “إسرائيل”، نجحت في إصابة أهدافها بفضل تصميمها المتقدم، الذي يشمل رؤوساً حربية قابلة للمناورة مزودة بزعانف تحكم ومحرك خاص، ما يجعلها أكثر دقة وقدرة على التهرب من أنظمة الدفاع الجوي.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الصواريخ لا تشبه الأنظمة التقليدية المستخدمة في الهجمات الصاروخية السابقة، مشيرة إلى أن بعضها تمكّن من اختراق طبقات الدفاع الجوي المتعددة، وهو ما أثار قلقاً لدى الخبراء العسكريين حول فعالية أنظمة الاعتراض القائمة مثل “القبة الحديدية” و”حديد سلاح الجو”.
وأكدت المصادر أن هناك “إخفاقات متكررة” في اعتراض هذه الصواريخ، مشددة على أن السبب لا يعود فقط إلى حدود قدرات الأنظمة الدفاعية، بل أيضاً إلى طبيعة الصواريخ نفسها، التي تتميز بدقة عالية وقدرة على المناورة في المراحل الأخيرة من مسارها، مما يصعب من مهمة إسقاطها.
في غضون ذلك، كشف موقع “واللاّ” العبري عن تراجع كبير في الحركة الجوية بمطار بن غوريون الدولي، حيث سجلت نسبة المسافرين اليوم الأحد الموافق 11 مايو انخفاضاً بلغت نسبته 26% مقارنة بالحجوزات المقررة، كما تراجعت عدد الرحلات الجوية بنسبة 34%، وذلك بعد الهجوم الصاروخي الأخير الذي نفذته القوات اليمنية وأصاب مواقع في محيط المطار.
وأرجع مختصون هذا الانخفاض إلى حالة الذعر والقلق التي انتابت المسافرين وشركات الطيران العالمية، خاصة بعد تكرار الضربات الصاروخية القادمة من اليمن، والتي أدت إلى تعليق العديد من شركات الطيران الكبرى لرحلاتها إلى “إسرائيل”، وهو ما يعكس التأثير غير المباشر لكنه العميق لعمليات المقاومة اليمنية على الاقتصاد والأمن الداخلي للكيان الإسرائيلي.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر بين اليمن و”إسرائيل”، منذ أن أعلن الحوثيون عن مرحلة جديدة من التصعيد تشمل حظر الملاحة الجوية والبحرية المرتبطة بالكيان، كرد على العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.