نظم أعضاء وممثلو الجاليات والمنسقيات الأفريقية في اليمن، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية في العاصمة صنعاء، نددوا خلالها بالجريمة البشعة التي ارتكبها النظام الأمريكي باستهدافه مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة أكثر من 115 مهاجراً أغلبهم من الجنسية الإفريقية.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تدين بشدة هذه الجريمة وتدعو إلى محاسبة الولايات المتحدة أمام الجهات الدولية المختصة، مؤكدين أن دماء الضحايا الأبرياء لن تذهب سدى، وأن موقفهم الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لن يتزعزع تحت أي ضغوط.
وقال المتحدث باسم الجاليات الأفريقية إن “هذه الجريمة النكراء تستحق إدانة دولية شاملة، وندعو إلى فتح تحقيق مستقل وفوري لمحاسبة من تورطوا في هذا الاستهداف الآثم”، مشدداً على أن “الجريمة لا يمكن اعتبارها نتيجة خطاً عسكري بل هي جزء من سياسة متعمدة تنتهك القانون الدولي الإنساني”.
وأكد المشاركون أن الجاليات الأفريقية في اليمن لن تتراجع عن دعمها للشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي، وأن هذه المأساة لن تُضعف من تصميمهم، بل ستزيدهم إصراراً على المطالبة بالعدالة وتطبيق القانون الدولي لحماية المدنيين العزل في كل مكان.
ودعت الجاليات إلى ضرورة فرض عقوبات حقيقية على النظام الأمريكي، ومساءلته على الجرائم التي يرتكبها في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في اليمن، مع التأكيد على أهمية تحرك المحافل الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الصارخة.
