المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    “عمان” تنقذ “ترامب” من براثن “الحوثيين” بعد محاصرته في عرينهم

    "خاص" بين فشل الحملة الجوية، وإسقاط الطائرات الأمريكية، وهجمات حاملات...

    تفاصيل ما حدث في ليبيا.. اشتباكات في طرابلس تتسبب بمقتل رئيس جهاز الدعم والاستقرار

    اشتدت حدة التوترات في العاصمة الليبية طرابلس خلال الساعات...

    “صحيفة أمريكية” تكشف مشاركة “السعودية” في “حملة ترامب” المُذلة في اليمن

    أكد مسؤولون أمريكيون لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الحملة العسكرية...

    تداعيات الحصار اليمني على مطار بن غوريون.. الصفعةُ المؤلمة لكيان العدو

    يُعَدُّ الحصارُ اليمني المفروضُ على مطار اللُّد الذي يطلق...

    خطوات لخيانة السيادة السورية.. الجولاني يُقدّم “النفط والتطبيع” هدية لأمريكا وإسرائيل

    كشفت وكالة “رويترز” في تقرير حديث لها عن مبادرات غير مسبوقة من قبل سلطات الجولاني للتقرب من الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي، في مؤشر على تحول جذري في الموقف السياسي.

    وقالت الوكالة إن الجولاني عرض على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السماح للشركات الأمريكية بالوصول إلى موارد النفط والغاز في الأراضي السورية، وذلك كجزء من محاولات إغراء الإدارة الأمريكية. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي ضمن مساعٍ لجذب واشنطن نحو رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على سوريا.

    وأشار التقرير إلى أن الجولاني لم يتوقف عند حدود الاقتصاد، بل عرض أيضاً فتح ملف التطبيع مع الكيان الصهيوني، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ سيطرته على سوريا، وهو ما يُظهر مدى استعداده لتجاوز الثوابت الوطنية مقابل شرعية دولية ودعم اقتصادي.

    ومن بين المبادرات التي ذكرتها الوكالة، كان الحديث عن نية الجولاني بناء “برج ترامب” في العاصمة دمشق، في محاولة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الإدارة الأمريكية، وتقديم صورة مختلفة لنظامه أمام المجتمع الدولي. ويُنظر إلى هذا الاقتراح باعتباره رمزاً للانفتاح الكامل على السياسات الأمريكية، وربما بداية لاختراق اقتصادي كبير في البنية السورية تحت غطاء إعادة الإعمار.

    الخضوع للكيان الصهيوني سياسة رسمية

    في موازاة ذلك، أشار التقرير إلى أن رئيس السلطة الجديدة في سوريا المعروف باسم “الشرع”، قد اتخذ سلسلة خطوات عملية تخدم الكيان الصهيوني، وتؤكد تحول منطقته إلى منطقة انفتاح على العدو بعد سنوات من المواجهة مع النظام السابق.

    ومن أبرز هذه الخطوات، الإعلان الرسمي عن منع أي نشاط سياسي أو عسكري ضد الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك ملاحقة أفراد وقيادات الفصائل الفلسطينية المعارضة للاحتلال، مثل اعتقال أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين طلال ناجي، في خطوة لاقت تنديداً واسعاً من فصائل المقاومة ومؤيديها.

    كما أفادت المصادر أن سلطات الجولاني والشرع تخضع لضغوط كبيرة من قبل الكيان الصهيوني لتكثيف الإجراءات الأمنية ضد أي وجود مقاوم في المنطقة، وهو ما يندرج ضمن استراتيجية أوسع لإنهاء أي تهديد محتمل على الحدود الشمالية للكيان.

    هل بدأت مرحلة بيع سورية قطعة قطعة؟

    يمثل التحرك الأخير من جانب الجولاني تحولاً دراماتيكياً في المشهد السوري، حيث تنتقل القوى المسيطرة من موقع الممانعة إلى حالة الانفتاح الكامل على المحور الأمريكي-الإسرائيلي. وما يبدو أنه بدأ كمحاولة للنجاة من العزلة الدولية، تحول اليوم إلى مشروع تفكيك ممنهج للسيادة السورية، تحت غطاء “الانفتاح” و”إعادة الإعمار”.

    العرض النفطي، والتطبيع مع العدو، وبناء مشاريع رمزية تخدم الولايات المتحدة، كلها مؤشرات تدل على أن سوريا تدخل مرحلة جديدة من التبعية، وأن الجولاني اختار طريق الشراكة مع من يحاربون سورية منذ أكثر من عقد، لكن هذه المرة باسم “المصالح المشتركة”.

    spot_imgspot_img