في تأكيد جديد على فاعلية الحصار الجوي الذي تفرضه قوات صنعاء على مطارات العدو الإسرائيلي أعلنت شركة الطيران البريطانية “إيزي جت” تمديد تعليق رحلاتها من وإلى مطار اللد بن غوريون حتى 30 يونيو المقبل وسط مخاوف متزايدة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة القادمة من اليمن.
وذكرت صحيفة غلوبس الاقتصادية العبرية أن “إيزي جت” وهي واحدة من أكبر شركات الطيران الاقتصادي في أوروبا قررت تأجيل استئناف رحلاتها إلى الكيان رغم إعلان سابق في يناير الماضي عن نيتها العودة للعمل في يونيو الجاري وكانت الشركة قد علّقت رحلاتها منذ إبريل 2024 بعد تعرض العمق الإسرائيلي لأول هجوم يمني بطائرة مسيّرة.
وبحسب الصحيفة فقد مددت الشركة قرار التعليق مراراً ليشمل في البداية شهر أكتوبر ثم حتى مارس 2025 وصولاً إلى تمديده الجديد حتى نهاية يونيو الجاري في ظل تصاعد التوترات العسكرية على مختلف الجبهات لا سيما في الشمال مع حزب الله وفي الجنوب بفعل الاستهدافات اليمنية المستمرة.
ولا تُعد إيزي جت الوحيدة في هذا السياق إذ انضمت إليها شركات طيران دولية أخرى أوقفت رحلاتها نحو تل أبيب بينها الخطوط الجوية الكندية التي أعلنت أنها لن تستأنف عملياتها قبل سبتمبر المقبل والخطوط الجوية البريطانية التي أرجأت عودتها حتى منتصف يونيو وسط استمرار التهديدات التي تفرضها قوات صنعاء على الأجواء الإسرائيلية.
ويُشكل هذا التمديد المستمر لشركات الطيران الأجنبية دليلاً إضافياً على عمق التأثير الذي فرضه الحصار الجوي اليمني والذي حوّل مطار اللد المحتل إلى نقطة تهديد دائم وغير آمنة في ظل عجز المنظومة الأمنية للعدو الإسرائيلي عن توفير الحماية الكافية أمام هذا النوع من الهجمات الدقيقة.
