كشف الأمم المتحدة، الثلاثاء، خطر يحدق بحياة نحو 14 الف رضيع في قطاع غزة. يتزامن ذلك مع اشتداد ازمة المجاعة وسط مناورات الاحتلال الإسرائيلي للتهرب من تداعياته واعترافه بسعيه للتخلص منهم.
وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر من فقدان حياة 14 الف ضيع خلال اليومين المقبلين.
ونقلت صحيفة “التلغراف” البريطانية عن فليتشر قولهم ان غزة بحاجة للإغراق بالمساعدات لإنقاذ ما تم إنقاذه من الأطفال خصوصا الرضع.
وتأتي تصريحات فليتشر عشية ازمة جديدة داخل الاحتلال الإسرائيلي بشان قتل الأطفال بالهواية.
وشهدت العاصمة تل ابيب تظاهرة تعد الأولى من نوعها التي تحمل أطفال قتلى بغزة. وجاءت التظاهرات عقب تفجير رئيس الأركان السابق بجيش الاحتلال قنبلة من العيار الثقيل بكشفه تعمد قوات الاحتلال قتل أطفال غزة كهواية.
وحذر “يائير غولان” الذي يتزعم حزب الديمقراطيين بان الاحتلال في طريقه ليكون دولة منبوذة بين الأمم، مشيرا إلى أنها تتصرف كدولة غير عاقلة عبر شن حرب ضد المدنيين وقتل الأطفال كهواية إضافة إلى وضع تهجير السكان كهدف.
وأشار غولان إلى ان الاحتلال يتجه نحو العزلة والانهيار الاقتصادي والاجتماعي واصفا مسؤولي حكومته بـ”اشخاص تتملكهم مشاعر الانتقام ولا اخلاق لديهم”. كما دعا إلى اسقاط الحكومة الحالية باعتبار ذلك ضرورة ملحة لإنقاذ “إسرائيل”.
وأثارت تصريحات غولان ردود أفعال داخلية وخارجية ابرزها هجوم اليمين المتطرف على راسهم نتنياهو الذي اتهم غولان بتشجيع التمرد.
من جانبه، شدد الليكود الذي يتزعمه نتنياهو على ضرورة التخلص من أطفال غزة.
ووصف عضو الكنيست موشيه فغلين الأطفال والرضع بـ”الأعداء”. ونقلت القناة الرابعة عشر العبرية عن فغلين تأكيده ضرورة احتلال كامل غزة حتى لا يبقى فيها رضيع مستقبلا.
ومع أن ما يعانيه الرضع بغزة جزء من مسلسل قتل وتجويع ضمن خطط التنكيل الإسرائيلية بالسكان الا ان التصريحات المتناقضة تكشف توجه رسمي لتصفية افطال غزة قبل غيرهم.