كشفت مصادر دبلوماسية غربية، اليوم الثلاثاء، كواليس التغيير المفاجئ بالموقف الأوروبي والبريطاني تجاه التصعيد الإسرائيلي بغزة.
وأفادت المصادر بأن احد الدوافع للتصعيد الغربي بوجه الاحتلال ذات بعد يمني بحت، موضحة بان الاتحاد وبريطانيا يناقشان باستفاضة بدء حوار مع اليمن بشان عبور السفن والبوارج للبحر الأحمر دون اعتراض على غرر الاتفاق اليمني.
وكان ملف العمليات البحرية لليمن احتل اجندة اللقاء الوزاري الذي عقده وزراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم.
واتفق الوزراء، وفق المصادر، على فتح قناة اتصال دبلوماسية مع صنعاء للتوصل إلى تفاهمات بشان عبور السفن دون اعتراض.
وعدت المصادر التصعيد ضد الاحتلال بانه يهيئ الأجواء للتوصل إلى صفقة مع اليمن التي تشترط وقف الحرب على غزة ورفع الحصار لوقف العمليات المساندة لغزة.
اما بريطانيا، وفق المصادر ذاتها، فتحاول تهيئة الوضع لنقاشات حول عبور حاملة الطائرات “ويلز” والتي لا تزال عالقة وتسعى بريطانيا لعبورها إلى المحيط الهادي عبر المندب.
وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا صعدا مواقفهما ضد الاحتلال الإسرائيلي لأول مرة منذ بدء العدوان على غزة قبل عامين.
وفرضت بريطانيا عقوبات على مستوطنين بالتوازي مع تعليق التجارة مع الاحتلال واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاق الشراك الاستراتيجية مع الاحتلال الإسرائيلي، وفق تصريحات فرنسية وايرلندية وهولندية.
ويخشى الاحتلال تصاعد وتيرة المواجهات إقليميا خصوصا مع قرار اليمن اطباق الحصار البحري والجوي على الاحتلال.. وتعد موانئ ومطارات الاحتلال ابرز محطات ترانزيت للسفن وشركات الطيران الغربية.