المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    رسالة إلياس.. قاتل الصهاينة في واشنطن

    إلياس رودريغيرز مواطن أميركي من ولاية شيكاغو، ليس مواطنًا...

    سرايا القدس: قصفنا مستوطنات أسدود وعسقلان برشقة صاروخية

    أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها...

    “مواطن أمريكي” يقتل موظفين صهاينة بسفارة “الاحتلال” في واشنطن وهو يصرخ “الحرية لفلسطين” ويطالب الشرطة بالقبض عليه

    أدى إطلاق نار قرب المتحف اليهودي في واشنطن إلى مقتل موظفين اثنين من سفارة الاحتلال الإسرائيلي، في حادثة أثارت زوبعة سياسية وأمنية واسعة.

    المهاجم، إلياس رودريغيز (30 عامًا)، هتف خلال تنفيذه العملية: “الحرية لفلسطين”، وقال إن دافعه هو دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو ما فتح الباب أمام ربط الحادثة بالجرائم المستمرة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة منذ نحو 17 شهرًا.

    وفي التفاصيل: أطلق المهاجم “إلياس رودريغيز”، من مدينة شيكاغو بولاية إلينوي، نحو عشر طلقات نارية على الضحيتين من مسافة قريبة داخل منطقة قريبة من المتحف اليهودي، حيث كان يستضيف فعالية لـ”الدبلوماسيين الشباب” برعاية اللجنة اليهودية الأمريكية، وهي جهة داعمة للعدو الإسرائيلي. وبعد تنفيذ العملية، لم يحاول المهاجم الفرار، بل ظل في مكان الحادث حتى وصول الشرطة، وهتف خلال الواقعة: “الحرية لفلسطين”، وقال إن ما قام به “من أجل غزة”.

    الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” صنّف الحادثة على الفور ضمن “معاداة السامية”، بينما أدان رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو ما وصفه بـ”العمل الإرهابي”، وتعهد باتخاذ إجراءات لحماية البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية في الخارج.

    لكن التصريحات والهتافات الصادرة عن المهاجم، تركت تساؤلات حول طبيعة الحادثة ودوافعها الحقيقية، خاصة في ظل الحملات العالمية المتزايدة ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

    ردود الفعل الدولية توالت سريعًا، حيث أدانت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبعض الدول العربية والإسلامية الحادثة، ووصفت ما جرى بأنه عمل إرهابي معادي للسامية.

    ومع ذلك، فإن بعض المراقبين يرون أن هذا الحدث قد يكون انعكاسًا لتصاعد مشاعر الاستياء العالمي من السياسات الإسرائيلية، خصوصًا بعد المجازر المتكررة في المستشفيات ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة.

    الواقعة ليست الأولى من نوعها، إذ شهد العالم خلال الأشهر الماضية سلسلة من الهجمات والاحتجاجات المرتبطة بالصراع في فلسطين، سواء في الجامعات الأمريكية أو في الشوارع الأوروبية، مما يشير إلى تصاعد حالة الغضب العام، والتي بدأت تأخذ أشكالًا متطرفة في بعض الحالات.

    ما يثير القلق لدى صناع القرار في الولايات المتحدة وإسرائيل هو أن مثل هذه الحوادث قد تكون بداية مرحلة جديدة من التفاعل المباشر بين الصراع في غزة وحالة الرأي العام الدولي والمحلي، وأن العنف قد لا يقتصر على الساحات الإقليمية بل يمكن أن يمتد إلى الداخل الغربي، وخاصةً في ظل استمرار الحرب وارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة.

    الهجوم، سواء كان دافعه سياسيًا أم أيديولوجيًا، يُظهر أن العدوان الإسرائيلي على غزة لم يعد محصورًا في حدود القطاع، بل أصبح له امتدادات أمنية وسياسية عميقة داخل المجتمعات الغربية نفسها.

    spot_imgspot_img