كشف قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، ملامح المرحلة الجديدة من المواجهة مع الاحتلال في ضوء المأسي بغزة.
وقال الحوثي في كلمته الأسبوعية بان التصعيد الإسرائيلي بلغ ذروته وهو ما يستدعي النفير المستمر والعمل والإسناد المكثف في إشارة إلى ان المرحلة المقبلة ستشهد عمليات عسكرية مكثفة.
ووصف الحوثي ما يجرى بغزة بانه اكبر من الكلمات والمحاضرات والاسبوع الجاري بأنه “الأكثر دموية” داعيا الجميع لمشاهدة ما يجرى.. كما حث الجميع عن عدم التكاسل والتساهل في نصرة غزة داعيا في الوقت ذاته للعمل على ما هو اكبر من التظاهرات الأسبوعية والمقاطعة.
واثنى الحوثي على التظاهرات الأخيرة بأكثر من 1121 مسيرة كبيرة وصغيرة، مشيرا إلى أن المشاهد المأساوية بغزة تستعد تصعيد اكبر.
وفيما يتعلق بجبهة لإسناد اليمني، أكد “السيد الحوثي” تواصل تصعيد عملياتها النوعية ضد العدو الإسرائيلي ضمن إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مشيرًا إلى تنفيذ 8 عمليات عسكرية خلال الأسبوع الماضي شملت صواريخ فرط صوتية وباليستية بالإضافة إلى طائرات مُسيّرة متقدمة.
ومن بين هذه العمليات، تم استهداف مطار اللد (بن غوريون) بصواريخ متعددة، مشيراً إلى أن هذه العمليات أدت إلى دوي صفارات الإنذار في معظم المدن والبلدات المحتلة ، ما أثار حالة من الذعر والهلع بين السكان الإسرائيليين.
كما لفت إلى أن العمليات اليمنية تركت تأثيرًا استراتيجيًا واضحًا ، حيث أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية تمديد تعليق رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة، وهو ما يعكس مدى تأثير هذه الضربات على البنية الاقتصادية والأمنية للكيان الصهيوني.
وأكد السيد الحوثي أن الملايين من الصهاينة اضطروا للهروب إلى الملاجئ خلال الأيام الماضية، وهو ما كشفته تصريحات وتقارير إعلامية داخل الكيان، والتي بدت فيها درجة كبيرة من الإحباط واليأس أمام عدم قدرة إسرائيل على ردع الجبهة اليمنية أو التأثير على قرارها العسكري والاستراتيجي.
ولفت إلى أن الصواريخ اليمنية لم تعد مجرد تهديد بل أصبحت واقعًا يؤرق القيادة والعسكر في الكيان المحتل، وأن استمرار هذا الزخم من العمليات سيُعمق من الأزمة الأمنية والاقتصادية التي يعيشها العدو، خاصة مع تصاعد حدة الاستهدافات وتوسع نطاقها الجغرافي والتكتيكي.
واستعرض الحوثي صور الفشل الإسرائيلي بردع او اعتراض العمليات اليمنية ابرزها شنه 22 غارة على موانئ الحديدة.. كما استحضر صور من الذعر والقلق الذي يعيشه الصهاينة بينها اختباء عضو مجلس نواب امريكي بثلاجة دجاج خلال زيارته لاحد السوق لحظة سماع دوي صفارات الإنذار إضافة إلى حالة التذمر في الأوساط الإعلامية الإسرائيلية من الفشل في ردع اليمن ناهيك عن مشاهد فرار ملايين الصهاينة للملاجئ ومقاطعة شركات الطيران للاحتلال.
رسائل لدول عربية وغربية
ووجه قائد أنصار الله، رسائل قوية لدول عربية وغربية على خلفية مواقفها من العدوان الإسرائيلي على غزة. حيث افرد مساحة للحديث عن دور غربي وعربي بالمأساة في غزة.
وابرز تلك الدول المغرب التي انتقد انخراط نظامها مع العدوان عبر مناورات مشتركة مع الاحتلال. كما انتقد الموقف الغربي معتبرا التصريحات غير كافية ومشددا على ضرورة وقف تسليح الاحتلال.
اما بالنسبة للولايات المتحدة فقد اكد انها تحاول استغلال حادثة السفارة الإسرائيلية لمنع اي تضامن شعبي مع غزة، مشيرا على ان امريكا لم ترى بعد بان سقوط نحو 186 الف شخصا في غزة إرهاب ولم يرتقي بعد لتوصيف ذلك بجرائم الإبادة.
وانتقد الحوثي دور الامة العربية والإسلامية وتخاذلها تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني متمنيا ان يرى تظاهرات شعبية بالبلدان العربية والإسلامية كتلك التي تشهدها دول غربية.
