قال ثيودور ج. سينغر، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، في مقال له نُشر في موقع مجلة بارونز، إن وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب مع صنعاء لن ينهي الخطر. مضيفاً: “أنا متشكك بشأن الاتفاق. ولكن حتى لو صمد، فلن ننتهِ من الحوثيين بعد.”
ووصف اليمن بأنها “حصاة في الحذاء”، في إشارة إلى أنها لطالما أرهقت القوى الكبرى، من العثمانيين إلى البريطانيين إلى الأميركيين، مضيفًا: “اليمنيون من أكرم الشعوب التي قابلتها، لكن الويل لمن يحاول فرض إرادته عليهم.”
وفي سياق المقال اشار الكاتب “الى ان التدخل الأميركي في اليمن كان متباينًا. واضاف “دعمنا اليمن الشمالي خلال الحرب الباردة، ثم وقف اليمن مع صدام خلال حرب الخليج. وبعدها أصبح اليمن محورًا أمنيًا بعد هجوم القاعدة على المدمرة كول، ثم بعد أحداث 11 سبتمبر.”
واضاف الكاتب: “الحوثيون أكثر الجماعات تنظيمًا وتسليحًا في اليمن وأصبحوا فعليًا القوة المهيمنة على الأرض.”
وقال: “لا أظن أن من قبيل المصادفة أن وقف إطلاق النار جاء عشية زيارة ترامب إلى الخليج، وهي رحلة اقتصادية–استثمارية كبرى. من غير المنطقي المخاطرة بزيارة بقيمة تريليون دولار.”
واكد الكاتب بالقول “جيران اليمن الخليجيون رحّبوا ضمنيًا بالهدنة. فلا أحد يريد اضطرابًا إقليميًا أثناء الزيارة الرئاسية أو بعدها. وان “الهدنة لم تشمل إسرائيل، ولا يزال الحوثيون يقصفونها. وان هذه الهجمات تحدث فوضى جوية وأمنية يومية.”
واختتم ثيودور مقاله بالقول سواء استمر وقف إطلاق النار أم لا، آمل أن يفحص قادتنا أحذيتهم إذا ما انتهى بهم المطاف في اليمن.”