المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الجبهة الشعبية وحركات المقاومة الفلسطينية تُشيد بالضربات اليمنية وتصفها بـ”النموذج المُلهِم”

    أشادت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، بالعمليات العسكرية التي...

    فاجعة الدكتورة آلاء النجار فاجعة البشرية كلها

    لا أوحش على الإنسان من فاجعة موت عزيزٍ، فكيف...

    أحمد الشرع.. رجل الموساد في سورية

    هناك تشابه مريب، بل تطابق مذهل، بين قصة أحمد...

    غَزَّةُ… قَسِيمُ الجَنَّةِ وَالنَّار

    أَحَسِبَ المُسْلِمُونَ أَنْ يُتْرَكُوا بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ خِذْلَانٍ...

    إسرائيل تغرق في عزلة جوية واقتصادية.. الحوثيون يُجهضون محاولات “تل أبيب” لإعادة الطيران إلى أجواء الاضطراب والخوف

    شهدت الأجواء الإسرائيلية، مساء الأحد، فراغًا كاملاً من حركة الطيران المدني مع تسجيل هجوم جديد نفذته القوات المسلحة اليمنية على مطار اللد “بن غوريون الدولي” قرب “تل أبيب”، في خطوة جديدة تؤكد تصاعد الضغط العسكري والسياسي الذي يمارسه اليمن على الكيان الصهيوني رداً على العدوان المستمر على قطاع غزة.

    وأظهرت الأحداث أن الاحتلال الإسرائيلي لم يعد قادرًا على استعادة الاستقرار الجوي في سماء مطاراته الرئيسية، رغم المحاولات المكثفة التي قادتها المؤسسة العسكرية والمدنية لاستئناف الرحلات الدولية. ولفتت قناة الجزيرة مباشر إلى أن إسرائيل تعاني من هجرة غير مسبوقة للشركات الطيران العالمية، بعدما أصبحت أجواءها مسرحًا دائم التهديد بسبب الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة القادمة من اليمن.

    في تقرير خاص، سلطت القناة الضوء على فشل تحقيقات الاحتلال في طمأنة الشركات الدولية بشأن أسباب الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون في 4 مايو الماضي، والذي تم تنفيذه بصاروخ باليستي فرط صوتي، وأثبت عدم قدرة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية على اعتراضه أو حتى اكتشافه قبل اللحظات الأخيرة من إصابته.

    وأشار التقرير إلى أن الإجراءات الأمنية الجديدة التي أعلن عنها الكيان، بما فيها تعزيز أنظمة الإنذار والرصد، لم تكن كافية لإعادة الثقة لدى شركات الطيران الكبرى، وهو ما انعكس بانسحاب عدد كبير منها بشكل نهائي.

    ورغم محاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلي استخدام ورقة “معاداة السامية” كوسيلة ضغط سياسي على الشركات الأجنبية لدفعها نحو استئناف رحلاتها الجوية، إلا أن هذه الحجة لم تفلح في إقناع الشركات أو ركابها بأن الأجواء آمنة.

    رئيس الطيران الإسرائيلية يؤكد انخفاض شركات الملاحة لـ 50%

    وفي تطور لافت، أكد العقيد شموئيل زكاي، المدير العام لهيئة الطيران المدني الإسرائيلية، انخفاض عدد شركات الطيران الدولية العاملة في إسرائيل إلى النصف، حيث لم تبقَ سوى 33 شركة فقط من أصل 63 كانت تعمل سابقًا، بحسب إحصائيات موقع “فلايت كونكشن” المتخصص في تتبع حركة الطيران العالمي.

    وبرر زكاي هذا الانخفاض بوجود تحديات لوجستية وفنية، إلى جانب رفض الطواقم الجوية المشاركة في الرحلات إلى داخل الكيان ، وهو مؤشر واضح على تراجع الثقة ليس فقط في البنية التحتية، بل أيضًا في الحماية الأمنية التي يوفرها الكيان.

    جاء هذا التصريح بعد ساعات من الهجوم الصاروخي الجديد الذي استهدف مطار اللد المعروف باسم مطار بن غوريون، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى إعلان حالة تأهب قصوى وإلغاء العديد من الرحلات الجوية.

    ومع تصاعد وتيرة الهجمات اليمنية، يبدو أن العالم بدأ يتعامل مع الكيان الصهيوني كدولة في حالة حرب دائمة، وليس مجرد وجهة سياحية أو مركز لوجستي.

    وقد حذر الحوثيون مرارًا من أن أي شركة طيران تواصل التعامل مع المطارات الإسرائيلية ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خسائر تحدث، وهو ما جعل العديد من الجهات المشغلة تتردد قبل إعادة النظر في خطوطها الجوية.

    ويبدو أن التهديدات اليمنية بدأت تترجم إلى واقع ملموس، حيث تحولت المطارات الإسرائيلية من مواقع استراتيجية للتجارة والسياحة إلى أماكن مُحاذَرة دوليًا، مما ينعكس مباشرةً على الاقتصاد الوطني، ويهدد مستقبل قطاع الطيران الإسرائيلي كمركز إقليمي مهم في منطقة البحر المتوسط.

    وكشف مسؤولون في قطاع الطيران الإسرائيلي عن وجود تعقيدات داخلية تعيق استئناف العمل الجوي الطبيعي، من بينها نقص العمالة الفنية والإدارية في مطار بن غوريون نتيجة هروب الموظفين بسبب الخوف من الاستهداف المباشر أو من عمليات الاقتحام المتوقعة.

    كما رفضت طواقم الطيران الدولية عروضًا مالية مغرية لتسيير رحلات منتظمة، خوفًا على حياتهم الشخصية وسط حالة عدم اليقين الأمني التي تسيطر على الأجواء والبنية التحتية.

    ويُعد مطار بن غوريون أحد أهم المطارات الإقليمية في الشرق الأوسط، وكان بمثابة بوابة رئيسية لحركة التجارة والسفر بين الاحتلال الإسرائيلي وبقية العالم، لكن منذ تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تحول المطار إلى هدف استراتيجي للقوات المسلحة اليمنية، التي واصلت استهدافه بعمليات متكررة، كان آخرها الهجوم الصاروخي الجديد الذي دفع بالعديد من الشركات إلى تعليق رحلاتها دون تحديد موعد لعودتها.

    spot_imgspot_img