المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    تحذيرات بريطانية من الوقوع بالفخ “الأمريكي الإسرائيلي” في اليمن

    وجهت الصحافة البريطانية، الثلاثاء، تحذير قوي لحكومة ستارمر من...

    البنك المركزي اليمني يعلن بدء صرف رواتب الموظفين

    أعلن البنك المركزي اليمني في صنعاء، اليوم الثلاثاء، عن...

    هل سيتحقق السلام بيننا وبينهم؟

    قد تتوقف المعارك بيننا وبينهم، وقد يعم الهدوء فترة...

    صحيفة “أشدود أونلاين”: الحوثيون يغيّرون أولويات “الإسرائيليات” من المظهر إلى البقاء ومن الجراحة إلى الملجأ

    كشف تقرير نشرته صحيفة “أشدود أونلاين” أن الوضع الأمني المتأزم في كيان العدو الإسرائيلي، نتيجة استهداف الحوثيين المتكرر للمطارات والموانئ وتعطيل حركة الطيران والملاحة، بدأ يُحدث تغيرًا في سلوك المستهلك داخل المجتمع الإسرائيلي، بما في ذلك قطاع الطب التجميلي الذي شهد انخفاضًا بنسبة 8% في عدد العمليات والإجراءات غير الجراحية خلال عام 2024م.

    وبحسب منظمة جراحي التجميل في إسرائيل، فإن ما يقارب 645,000 عملية تجميلية طبية وغير جراحية تم تنفيذها في عام 2024، بينما بلغ عدد العمليات الكبرى نحو 82,800 عملية توزعت بين القطاعين العام والخاص.

    وتُعد شفط الدهون، جراحة الأنف، رفع الجفون، شد البطن، وشد الوجه من أكثر الإجراءات شيوعًا، خصوصًا لدى النساء بعد الحمل والولادة أو فقدان الوزن، إلى جانب عمليات تصغير الثدي بتمويل من صندوق المرضى، وتثبيت الأذن للأطفال، وتصحيح حالات تضخم الثدي عند الذكور.

    ورغم تصنيف إسرائيل ضمن قائمة الدول الرائدة عالميًّا في مجال الجراحات التجميلية نسبةً للسكان، بحسب تقييم أجرته منظمة “كلود AI”، إلا أن الواقع الجديد فرض نفسه على حياتهم اليومية. حيث كشفت البيانات عن تراجع في عدد النساء اللواتي يخضعن لجلسات حقن البوتوكس وتكبير الشفاه وتجديد البشرة، وهو ما لم يكن متوقعًا قبل اندلاع الهجمات الصاروخية اليمنية وغلق المجال الجوي أمام العديد من الشركات الطيران العالمية.

    الحوثيون وأثرهم غير المباشر على الحياة اليومية في إسرائيل

    قد يبدو أن الحديث عن انخفاض الطلب على الجراحات التجميلية نتيجة هامشية للصراع، لكن المؤشرات تُظهر أن الوضع الأمني المتدهور، خصوصًا مع استهداف الحوثيين لمواقع استراتيجية داخل الكيان، أحدث تغيرًا في سلوك المستهلكين، بما في ذلك الإنفاق على الخدمات الصحية والتجميلية الاختيارية.

    مع تكرار إطلاق الصواريخ من اليمن، واستهداف مطارات ومنشآت حيوية، وانسحاب شركات الطيران الدولية من الأجواء الإسرائيلية، بدأت حالة من القلق النفسي والاقتصادي تضرب الداخل الإسرائيلي، خاصة في صفوف النساء، اللواتي بدأت لديهن موجة من التراجع في الرغبة بالخضوع لإجراءات اختيارية غير ضرورية، في ظل عدم اليقين الأمني والارتفاع الملحوظ في تكاليف المعيشة.

    مؤتمر تل أبيب.. هل سيُعيد تحريك السوق؟

    على الرغم من الانخفاض، لا يزال قطاع التجميل يحتل موقعًا مركزيًّا في المشهد الطبي الإسرائيلي، وهو ما يظهر من خلال مؤتمر تل أبيب السنوي، الذي يُعد أكبر تجمع محلي في مجال التجميل والطب الجمالي، ويضم هذا العام 75 متحدثًا مرموقًا، وبرنامجًا واسعًا يشمل محاضرات علمية وورش عمل مباشرة، إلى جانب معرض مهني ضخم للمعدات الطبية المتطورة وتقنيات العلاج الحديثة.

    لكن حتى هذا المؤتمر، رغم أهميته، لم يخلُ من تساؤلات حول كيفية الجمع بين الحديث عن الجمال والاستثمار فيه، بينما يعيش الجمهور الإسرائيلي حالة من القلق الدائم من صافرات الإنذار واحتمالات الإجلاء المفاجئ.

    هل تستمر هذه الظاهرة؟

    إذا استمرت الضربات اليمنية، واستمرت حالة عدم اليقين الأمني، فإن الخبراء يتوقعون أن يتعمق هذا التراجع في قطاع الجراحة التجميلية، ليصبح مؤشرًا اجتماعيًّا جديدًا على تأثير الحرب على البنية المجتمعية للكيان الصهيوني.

    وتُشير القراءات إلى أن ما يحدث في اليمن ليس فقط تهديدًا مباشرًا للأمن العسكري، بل هو إعادة تشكيل لحياة المدنيين في إسرائيل، بحيث تتحول الأولويات من المظهر إلى البقاء، ومن الجراحة إلى الملجأ.

    spot_imgspot_img