المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    تحذيرات بريطانية من الوقوع بالفخ “الأمريكي الإسرائيلي” في اليمن

    وجهت الصحافة البريطانية، الثلاثاء، تحذير قوي لحكومة ستارمر من...

    البنك المركزي اليمني يعلن بدء صرف رواتب الموظفين

    أعلن البنك المركزي اليمني في صنعاء، اليوم الثلاثاء، عن...

    هل سيتحقق السلام بيننا وبينهم؟

    قد تتوقف المعارك بيننا وبينهم، وقد يعم الهدوء فترة...

    الاحتلال الإسرائيلي ينهي آمال عودة “الملاحة الجوية” مع خسارته 6 خطوط بيوم واحد

    انهى الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، اماله بإمكانية عودة الرحلات...

    موثقة بعدة عدسات.. صفعة ماكرون “الزوجية” تثير جدل الإعلام الفرنسي

    أثار مقطع فيديو تم تداوله خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى فيتنام، ضمن جولة آسيوية رسمية، موجة من التساؤلات والجدل داخل الأوساط الإعلامية والسياسية الفرنسية، بعدما بدت اللقطات كأن السيدة الأولى بريجيت ماكرون تصفع زوجها قبل نزوله من الطائرة، مما أثار تفاعلاً دوليًا واسعًا وسط انتشار الصور عبر المنصات الاجتماعية.

    الفيديو الذي تم التقاطه، مساء أم الأحد، عند وصول الزوجين إلى مطار هانوي الدولي، يُظهر لحظة فتح باب الطائرة، وفي الخلفية ماكرون وهو لا يزال داخل المقصورة. وفي ثانية قصيرة، ظهرت يد بريجيت وكأنها تلامس وجهه أو تضربه، دون أن يكون واضحًا إن كان ذلك فعلًا حدث أم مجرد انطباع بصري ناتج عن الحركة أو الإضاءة.

    اللحظة نفسها سرعان ما تحولت إلى مصدر للجدل، حيث تباينت التفسيرات بين من رآها “مشاحنة عابرة”، ومن رأى فيها “لمسة عاطفية طفيفة”، فيما لم تتردد بعض الدوائر في إطلاق تعليقات ساخرة أو استفزازية على السوشيال ميديا، خاصةً من الجهات المعارضة أو الموالية لروسيا التي استغلت الواقعة لتوجيه سهام النقد إلى النظام الفرنسي.

    في البداية، شكك قصر الإليزيه في صحة المقطع، وألمح إلى إمكانية تعرضه للتلاعب باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، لكن هذا التفسير سرعان ما تبدد أمام تأكيدات عدد من الوسائل الإعلامية الفرنسية على أصالة الفيديو، ما دفع بالقصر إلى تعديل موقفه، ليصف ما حدث بأنها “لحظة شخصية” بين زوجين، ربما تكون تعكس فقط نوعًا من التعامل العفوي أو التنفيس عن توتر قبل بدء الجولة الآسيوية.

    وقال مصدر مقرب من الرئاسة الفرنسية للصحفيين المرافقين للرئيس: “كانت تلك لحظة تنفيس عن توتر، وليس هناك أكثر من ذلك، وقد اعتاد الناس على تضخيم مثل هذه اللقطات”.

    وأضاف المصدر أن الجهود التي تهدف إلى تشويه صورة ماكرون تستفيد من مثل هذه اللحظات البسيطة، وتستخدمها لتعزيز نظرية المؤامرة، في إشارة غير مباشرة إلى الحملات الروسية والإعلام المعادي لفرنسا.

    لكن الاعتراض لم يقتصر على الخارج، بل جاء من داخل فرنسا ذاتها، حيث انتقد النائب في حزب التجمع الوطني “جان فيليب تانجوي”، بشدة، رد فعل الإليزيه، واصفًا إياه بأنه محاولة متهافت للتغطية على الحادثة عبر اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي والاستخبارات الأجنبية، وقال إن الاستخدام المتكرر لهذه الحجج أصبح مثيرًا للشفقة والسخرية، ووصف تصرفات القصر بأنها مقلقٌ بشأن مستقبل الديمقراطية في البلاد.

    من جهتها، تناولت صحيفة “لو موند” الحادثة بتحليل متوازن، مشيرة إلى أن المحيط الرئاسي حاول تخفيف حدة الجدل، بنفي مباشر لإمكانية تعرض ماكرون لصفعة فعلية، واكتفى بوصف المشهد بأنه “شجار بسيط” بين الزوجين، في حين رأت قناة “بي إف إم” المحلية أن المشهد يعكس لحظة تواصل جسدي قد تكون خاطئة أو مُبالغ فيها، لكنها ليست موجهة أو معادية.

    أما قناة “آر إم سي” فقد علّقت بسخرية على الواقعة، ووضعت سؤالًا مفتوحًا: “هل هي مشاجرة حقيقية؟ أم أنها مجرد لفتة؟ أم أنه مجرد ضربة على الوجه؟”، مضيفةً أن القصر الرئاسي اختار رواية “الاسترخاء قبل الجولة الآسيوية” كتفسير رسمي للحظة الغامضة.

    بريجيت وماكرون.. علاقة دائمًا تحت المجهر

    وليست هذه المرة الأولى التي تُسلط فيها الأضواء على العلاقة بين الرئيس وزوجته، فمنذ بداياته السياسية وحتى الآن، ظلت الرومانسية غير التقليدية بينهما محط اهتمام وسائل الإعلام والرأي العام ، خصوصًا بسبب الفارق العمري الكبير بينهما ، وكون بريجيت كانت معلمة إيمانويل عندما كان شابًّا في سن المراهقة.

    وكان هذا الماضي دائمًا مادة دسمة للنقاشات العامة، ويُعاد تسليط الضوء عليه كلما ظهرت لقطات غير متوقعة أو تصرفات شخصية، وهو ما يكشف كيف تحولت الحياة الخاصة للرئيس إلى ساحة مفتوحة للتحليل والتخمين، حتى في أدق اللحظات.

    ماكرون تحت الضغوط

    تأتي هذه الحادثة في وقت يزداد فيه الضغط على ماكرون من الداخل والخارج، إذ يواجه الرئيس الفرنسي أزمة داخلية سياسية حادة نتيجة انقسام البرلمان وتصاعد شعبية الأحزاب المناوئة، كما يحاول تعزيز دور فرنسا على الساحة الدولية من خلال الجولة الآسيوية التي تشمل فيتنام والصين وإندونيسيا، وهي خطوة تهدف إلى إعادة ترتيب العلاقات الاقتصادية والسياسية في منطقة آسيوية حيوية، في ظل التنافس الصيني الأمريكي.

    ووسط هذا المناخ المتوتر، يبدو أن الحياة الشخصية لماكرون لم تعد آمنة حتى على مدرجات العالم البعيد، حيث يمكن لأي لقطة عابرة أن تتحول إلى قضية رأي عام، وتجعل من الرئيس الفرنسي موضوعًا للسخرية أو الانتقاد أو الدفاع الشديد.

    spot_imgspot_img