المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    مجلة استرالية: نهاية قاسية لفيلم رايدر في اليمن

    كشف تقرير نشرته مجلة Australia/Israel Review الصادرة عن لسان...

    القسام تبث مشاهد عمليات “حجارة داوود” شمال قطاع غزة

    بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس،...

    رئيس وزراء الاحتلال الأسبق: “إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة”

    نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها الصادرة، صباح اليوم...

    “هآرتس” العبرية: لا يوجد أي دولة نجحت في إخضاع “اليمنيين” فلماذا تستمر “إسرائيل” في المحاولة؟

    قالت صحيفة “هآرتس” العبرية إن إسرائيل لا تستطيع أن تنجح في مهمة ردع القوات اليمنية التي فشلت فيها الولايات المتحدة وقبلهما السعودية والإمارات، وذلك نظراً للخصائص المميزة التي يتمتع بها “الحوثيون” عسكرياً وتنظيمياً وأيدولوجياً.

    وتحت عنوان “لماذا لا تستطيع إسرائيل ولا الولايات المتحدة هزيمة الحوثيين في اليمن؟” نشرت الصحيفة العبرية، اليوم الثلاثاء، تقريراً جاء فيه أنه “بعد 7 أكتوبر بقليل، عندما بدأ الحوثيون في اليمن إطلاق الصواريخ على إسرائيل دعماً لغزة، سخر منهم الكثيرون واصفين إياهم بوكلاء إيرانيين ساذجين يُثيرون الحروب، لكن بعد أكثر من عام ونصف، لم يعد أحد يعتبرهم مجرد عرض جانبي”.

    وأضافت أنه “على عكس قوى أخرى في المنطقة، واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وتعطيل الحياة اليومية، وتقليص حركة الطيران الأجنبية في مطار بن غوريون بشكل ملحوظ، مع تعهدهم بحصار إسرائيل، والأمر اللافت للنظر هو أنهم لم يردعوا بالغارات الجوية الإسرائيلية”.

    ونقل التقرير عن “إنبال نسيم لوفتون”، الخبيرة في الشؤون اليمنية والباحثة المشاركة في كل من منتدى التفكير الإقليمي ومركز موشيه ديان للدراسات بجامعة تل أبيب، قولها: “إن الجمهور بدأ يدرك قدرة الحوثيين على الصمود”. وأضافت أنه: “من المستحيل المبالغة في تقدير البعد الديني والأيديولوجي لنشاط الحوثيين، فهم مدفوعون بشعورٍ عميقٍ بتحقيق العدالة”.

    كما نقلت الصحيفة عن “إليزابيث كيندال”، المتخصصة في الشؤون اليمنية ورئيسة كلية جيرتون بجامعة كامبريدج، قولها إن “الحوثيين يتمتعون بثلاث مزايا رئيسية: الجغرافيا، والخبرة، والعقلية، فمعاقلهم في شمال اليمن الجبلي، وخاصة محافظة صعدة، موطن انطلاق الحركة، توفر لهم حماية طبيعية، ويكفي النظر إلى خريطة اليمن لإدراك أنهم يسيطرون على مناطق يصعب الوصول إليها”.

    وأضافت كيندال: “لدى الحوثيين أيضاً خبرة تزيد عن عقدين في خوض حروب متقطعة ضد بعضٍ من أكثر جيوش المنطقة تسليحاً، وقد صمدوا في وجه عشرات آلاف الغارات الجوية التي شنّها التحالف بقيادة السعودية عليهم.. وهم غير مُبالين بأعدائهم، وقد شاهدوا الانسحاب الأمريكي المُخزي من العراق وأفغانستان، ويؤمنون إيماناً راسخاً بأن الله في صفهم”.

    واعتبرت الصحيفة أن “أحد أسباب وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعمليات الهجومية في اليمن في نهاية المطاف هو التكلفة الباهظة، والتي قُدِّرت بنحو مليار دولار في الشهر الأول وحده، وفقاً لمسؤولين دفاعيين أمريكيين تحدثوا لشبكة سي إن إن”.

    وأضافت أن “الغارات الجوية الإسرائيلية في اليمن باهظة التكلفة أيضاً، فبدون حاملات الطائرات المتمركزة في الخليج، تتضمن كل عملية إسرائيلية مهام بعيدة المدى تتطلب وقوداً ودعماً جوياً ولوجستياً وذخائر، بتكلفة ملايين الشواكل لكل غارة”.

    وبحسب الباحثة كيندال فإنه: “من الصعب رؤية كيف يمكن لإسرائيل أن تنجح في هزيمة الحوثيين بعد أن فشلت جيوش أخرى ممولة جيداً مثل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة واضطرت إلى التراجع إلى وضع عقد الصفقات”.

    كما قالت الباحثة لوفتون إن “الضربات على ميناء الحديدة اليمني من غير المرجح أن تُجبر الحوثيين على الاستسلام. ونظراً لأهمية الميناء للسكان المدنيين، فمن المرجح أن تكون أي حملة لإغلاقه محدودة النطاق والمدة”.

    وأشار الصحيفة إلى أن “إغلاق الميناء يبدو بمثابة تكرار لما حدث، ففي أعقاب الهجمات الأمريكية واسعة النطاق على اليمن في مارس، تكيف الحوثيين مع الوضع، مستخدمين قوارب الصيد لسحب ناقلات النفط، وتفريغ النفط من السفن الراسية، ونقله إلى الشاطئ”.

    ونقلت الصحيفة عن الباحثتين لوفتون وكيندال قولهما إن “التكتيك المُفضّل لدى إسرائيل- الاغتيالات المُستهدفة للقادة العسكريين- سيفشل على الأرجح في اليمن، إذ لا يقتصر الأمر على أن الجغرافيا تُصعّب مثل هذه المهام، بل إن الهيكل التنظيمي للحوثيين أكثر لامركزية، ويضم وحدات صغيرة تعمل باستقلالية شبه كاملة على الأرض”.

    وأشارت الباحثة لوفتون إلى أن “الاغتيالات السابقة التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لم يكن لها تأثير يُذكر على المدى الطويل”.

    المصـــــــــــدرهآرتس
    spot_imgspot_img