أكد قائد أنصار الله، عبد الملك الحوثي، أن العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مطار صنعاء الدولي صباح اليوم الأربعاء الموافق 28 مايو، يأتي في سياق الحملة المستمرة ضد الأمة الإسلامية بهدف الضغط على المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا الاعتداء ليس بمعزل عن المحاولات الإسرائيلية لإسكات أصوات النصرة والدعم للفلسطينيين.
وقال الحوثي إن العدو الإسرائيلي يحاول من خلال هذه الاستهدافات المتكررة أن يتفرد بالشعب الفلسطيني دون رد فعل حقيقي من أي دولة مسلمة، معتبرًا أن إسرائيل تسعى لاستعادة الردع الذي فقدته بعد توقف العدوان الأمريكي على اليمن نتيجة فشله العسكري والسياسي.
وأشار إلى أن ما تقوم به إسرائيل من عدوان متكرر على المنشآت المدنية في اليمن لا يمكن أن يؤثر بأي شكل من الأشكال على موقف الشعب اليمني الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن هذا الموقف ديني وإنساني قبل أن يكون سياسيًا أو عسكريًا.
ولفت الحوثي إلى أن من بين الأهداف التي قد تكون خلف استهداف مطار صنعاء هو محاولة تعطيل حركة نقل الحجاج اليمنيين والعرب، لكنه أكد أن الترميم والمتابعة لإعادة تشغيل المطار ستستمر بالمقدار الضروري الذي يضمن استمرارية عمله رغم كل التحديات.
وشدد على أن كلما استمر الكيان الصهيوني في جرائمه البشعة ضد الشعب الفلسطيني، زادت المسؤولية على الأمة الإسلامية كافة، وخاصةً على المستوى الإيماني والأخلاقي والإنساني، داعيًا إلى تصعيد العمليات العسكرية ضد العدو الإسرائيلي بشكل عام وفي مختلف الساحات.
وأضاف أن التصعيد الحالي في قطاع غزة وسائر المناطق الفلسطينية يدفع اليمن إلى مواصلة الجهود والسعي نحو التصعيد في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، بما يشمل عمليات القوات المسلحة اليمنية وأي نشاطات أخرى داعمة للقضية الفلسطينية.
وهنأ القائد الحوثي أبناء الأمة الإسلامية، وخصوصًا الشعب اليمني، بحلول شهر ذي الحجة المبارك، معربًا عن تضامنه الكامل مع الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة غير مسبوقة، سواء من حيث الحصار الشديد والتجويع، أو من حيث تراكم الجرائم الإسرائيلية التي لم تعد تحتمل.