زار الرئيس مهدي المشاط، اليوم الأربعاء، مطار صنعاء الدولي، للوقوف على الأضرار التي خلفها العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المطار في وقت سابق من اليوم.
وأكد خلال جولة تفقده للموقع أن الشعب اليمني لن يستسلم ولن ينكسر، وأن مثل هذه الاعتداءات لن تثنيه عن مواصلة طريق النصرة والدعم الكامل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.
وقال المشاط إن العدوان الصهيوني على مطار صنعاء هو دليل واضح على الألم والوجع الذي يعيشه الكيان المحتل جراء الضربات المتتالية التي توجهها القوة الصاروخية اليمنية إلى عمق كيانه. وأضاف أن إسرائيل تدرك تمامًا حجم التهديد الذي تمثله هذه الضربات، ولهذا تلجأ إلى الانتقام من المدنيين والمنشآت في اليمن، لكنها بذلك لا تُظهر سوى هشاشتها وعجزها.
وشدد على أن اليمن متمسك بقراره الوطني المستقل، ولن يتراجع عن خطواته في دعم الشعب الفلسطيني حتى يوقف العدو الصهيوني عدوانه ويُرفع الحصار الجائر عن قطاع غزة. مؤكداً أن كل اعتداء إسرائيلي جديد على اليمن أو على شعبه لن يؤدي إلا إلى تعزيز الإرادة اليمنية، ودفع المزيد من عمليات الإسناد العسكري والميداني للفلسطينيين.
وفي رسالة مباشرة إلى رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الرئيس المشاط: “لن تستطيع أن تحمي قطعان الصهاينة من صواريخنا، ولن تكون لهم أمان ما داموا يمارسون هذا الإرهاب المنظم ضد شعب أعزل.
وأضاف مخاطبًا المستوطنين مباشرة: “الصواريخ اليمنية الآن مصممة بأن تصل إلى هدفها بدقة عالية، ولن تكون الملاجئ مكانًا آمنًا لكم بعد اليوم.
وأشار الى أن “حكومة القذر نتنياهو غير قادرة على حمايتكم، فالمفاجآت القادمة مؤلمة وستكسر ما تبقى من ثقتكم بأمنكم المزعوم. مؤكداً: “عليكم انتظار صيف ساخن، سيذكركم بما لم تكن تتوقعوه، فاليمن حرّة والعهد قادم.”
كما وجّه الرئيس المشاط رسالة إلى الشركات الدولية التي ما زالت تواصل رحلاتها إلى مطار اللد، المعروف باسم “بن غوريون”، قائلاً: “أقول لكم إن طائراتكم ورحلاتكم معرضة للخطر في أي لحظة، فاختاروا جانب الأمان قبل فوات الأوان.
ودعى الرئيس المشاط جميع المسافرين حول العالم إلى تجنب السفر مع الشركات التي لا تزال مستمرة في رحلاتها إلى مطار اللد، باعتبارها معرّضة لردود فعلنا ولن تكون آمنة تحت أي ظرف.”
وأشار إلى أن الدفاعات الجوية اليمنية أصبحت قادرة بإذن الله على التعامل مع الطائرات المتطورة من نوع “F-35″، مشيرًا إلى أن ما كان يمنعها فقط هو استخدام العدو لهذه الطائرات ضمن تكتيك غير أخلاقي يتمثل في اختبائها بالقرب من الطيران المدني.
وأوضح أن هذا التكتيك الاستفزازي قد يضطر الدفاعات الجوية اليمنية إلى اتخاذ إجراءات استثنائية تتمثل في إغلاق المجال الجوي في المناطق التي تحلق فيها هذه الطائرات ضمن تشكيلات مدنية، لضمان حرية التعامل معها بأريحية ودون تعطيل كامل لحركة الطيران المدني.
وكان الرئيس قد ختم جولته بالإعلان أن “الرجال سيأتون بالطائرات، وسيعود المطار بإذن الله سبحانه وتعالى”، في إشارة إلى الاستمرار في بناء البنية التحتية رغم كل التحديات، وإعادة تشغيل المطار بالمقدار الذي يكفل استمرارية الحياة في وجه العدوان.