أدان كل من وزارة النقل والأشغال العامة، ووزارة العدل وحقوق الإنسان في اليمن، بشدة العدوان الصهيوني الذي استهدف صباح اليوم الأربعاء مطار صنعاء الدولي، وأدى إلى تدمير طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية كانت في طريقها لاستخدامها في نقل الحجاج ورحلات إنسانية.
ووصفت وزارة النقل والأشغال العدوان بأنه “جريمة متعمدة” تهدف إلى شل البنية التحتية المدنية وإخراج مطار صنعاء عن الخدمة، في تصعيد خطير يهدد أمن الطيران المدني وحرية التنقل للمواطنين. وأشارت إلى أن استهداف الطائرة المدنية بشكل مباشر يمثل سابقة خطيرة وخرقًا صارخًا لاتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944، التي تكفل حرية النقل الآمن للدول السيادية.
ودعت الوزارة منظمة الطيران المدني الدولي “الإيكاو” إلى تحمل مسؤولياتها القانونية، وإرسال فرق تحقيق مستقلة لكشف الحقائق أمام المجتمع الدولي، مؤكدة أن هذا الاستهداف يندرج ضمن محاولات فرض عزلة جوية على اليمن، والتي ستبوء بالفشل كما فشلت أدوات العدوان الأخرى.
من جهتها، أكدت وزارة العدل وحقوق الإنسان أن العدوان الصهيوني يُعد جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي، مشيرة إلى أن الغارات الإسرائيلية استهدفت البنية التحتية للمطار ومنشآت الملاحة الجوية، ما أدى إلى تعليق جميع الرحلات الجوية وحرمان آلاف المدنيين، بينهم مرضى ومحتاجون، من حقهم في السفر عبر الوجهة الوحيدة المتاحة إلى الأردن.
وطالبت الوزارة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة اتخاذ موقف واضح وصريح من هذه الاعتداءات، والتحرك لتقديم مرتكبيها إلى محكمة الجنايات الدولية، مع فرض آلية دولية لمنع تكرار مثل هذه الجرائم، وتعويض الجمهورية اليمنية عن الأضرار المادية والإنسانية الكبيرة التي خلفها العدوان.
في السياق ذاته، أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بشدة العدوان الصهيوني على مطار صنعاء، واعتبرته امتدادًا للعربدة الإسرائيلية التي تستهدف الدول العربية الشقيقة، وتنتهك سيادتها دون رادع من القانون الدولي أو الضمير الإنساني.
وأكدت “حماس” أن العدوان يأتي في سياق محاولة يائسة من حكومة نتنياهو لثني اليمن عن دعم الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لإبادة جماعية مدعومة أمريكياً، داعية إلى تحرك عربي ودولي عاجل لوقف هذه الجرائم المستمرة ودعم صمود اليمن وفلسطين.
كما أدان حزب الله اللبناني بشدة العدوان الإسرائيلي، ووصفه بـ”الخرق الفاضح لكل القوانين والأعراف الدولية”، مشيرًا إلى أن هذا التمادي الصهيوني لا يمكن أن يستمر دون غطاء أمريكي كامل وصمت دولي مريب.
وأكد الحزب أن العدو الصهيوني يمعن في انفلاته وعدوانه، سواء بحق الشعب الفلسطيني في غزة، أو بحق لبنان واليمن، وأن هذا العدوان الجديد على مطار صنعاء يكشف عن أوهام الكيان وعجزه، رغم فشله في كسر إرادة الشعب اليمني.
وشدد حزب الله على أن المواقف الشجاعة للقيادة اليمنية لن تُثنى إلا عن تعزيز الإرادة الوطنية في دعم القضية الفلسطينية، ودعا الشعوب والدول العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب اليمن وفلسطين، ومواجهة السياسات العدوانية التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها.