أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الخميس الموافق 29 مايو 2025م، عن تنفيذها عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد المعروف باسم “مطار بن غوريون”، الواقع في منطقة يافا المحتلة، بصاروخ باليستي فرط صوتي دقيق، أكدت أنه أصاب هدفه بدقة عالية وأدى إلى توقف حركة الملاحة الجوية بشكل كامل في المطار.
وجاء في البيان الصادر عن القوات المسلحة اليمنية أن العملية تأتي انتصارًا للشعب الفلسطيني ورفضًا لجريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الصهيوني ضد المدنيين العزل في قطاع غزة. وأشار البيان إلى أن الضربة حققت أهدافها بدقة، ما دفع بملايين المستوطنين إلى التدافع نحو الملاجئ، وأدى إلى تعطيل الرحلات الجوية في المطار الذي يُعد الشريان الاقتصادي والجوي الأساسي للكيان المحتل.
وقالت القوات المسلحة إن هذا الاستهداف يندرج ضمن سياق الجهاد المقدّس لنصرة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن العمليات العسكرية اليمنية ستتواصل حتى يتم وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورفع الحصار الخانق عن السكان المدنيين، وفق تعبير البيان.
ولفت البيان إلى أن الضربة تؤكد استمرار اليمن في تحمل مسؤوليته الدينية والإنسانية تجاه القضية الفلسطينية، وأن كل تضحيات الجيش واللجان الشعبية هي “تضحية مشرفة في سبيل الله”، مشددةً على أن القيادة والشعب اليمني ماضون في طريق النصرة والجهاد، رغم كل التحديات والعقوبات التي تواجه البلد منذ سنوات.
وأشارت المصادر العبرية إلى حالة الهلع والانفلات الأمني التي شهدها المطار بعد إطلاق الصاروخ، مع توقف فوري لحركة الطيران وإجلاء المسافرين من صالات المغادرة والوصول، بينما تم تفعيل صفارات الإنذار في مناطق متعددة من “تل أبيب” وضواحيها”.
وأظهرت تسجيلات مصورة لحظة انطلاق صفارات الإنذار في محيط المطار، وفرار المواطنين اليهود إلى الملاجئ، واعتبر محللون عسكريون أن هذا الاستهداف الجديد يُظهر تطورًا في القدرات اليمنية، خاصةً في استخدام الصواريخ الفرط صوتية التي تتميز بسرعتها العالية وقدرتها على اختراق أنظمة الدفاع الجوي، مما يجعلها تهديدًا استراتيجيًا حقيقيًا للكيان الصهيوني، ويزيد من الضغوط عليه في ظل تصاعد وتيرة الاستهدافات من اليمن ولبنان.
يأتي هذا التصعيد في ظل تصريحات سابقة من قائد أنصار الله عبدالملك الحوثي، حيث أكد أن العمليات اليمنية ستتصاعد، وأن المرحلة المقبلة ستشهد ضربات أكثر فاعلية وتأثيرًا، في إطار دعم الشعب الفلسطيني ومواجهة الحرب الإبادية التي تشنها إسرائيل على غزة والضفة الغربية.