في تصعيد جديد يؤكد على اتساع رقعة الصراع في المنطقة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، رصد صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية، ما أدى إلى حالة استنفار أمني واسعة في عمق الكيان المحتل. وفور الإعلان، دوّت صفارات الإنذار في القدس المحتلة وتل أبيب وعشرات المستوطنات في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، ما تسبب بحالة هلع بين المستوطنين.
القناة 14 العبرية أكدت أن الصاروخ اليمني كان يتجه نحو مطار بن غوريون، أكبر مطارات الكيان وأكثرها حيوية، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى إطلاق صواريخ اعتراضية لمحاولة التصدي له. وفي أعقاب ذلك، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب الكبرى ومناطق غرب القدس، ما أدى إلى إغلاق المجال الجوي مؤقتاً في مطار بن غوريون، ووقف الحركة الجوية بالكامل كإجراء احترازي.
وسائل إعلام عبرية نقلت مشاهد لهروب جماعي للمستوطنين من الشواطئ والمناطق العامة في تل أبيب والخليل، تزامناً مع تفعيل صافرات الإنذار وتحذيرات من سقوط صواريخ محتملة. كما أعلنت شرطة الاحتلال تنفيذ عمليات بحث ميدانية في مختلف المناطق، تحسباً لأي تهديدات إضافية.
مصادر عبرية أوضحت لاحقاً أن هذا الصاروخ يأتي ضمن سلسلة عمليات صاروخية نفذتها القوات اليمنية منذ استئناف الاحتلال لعدوانه على غزة وخرقه اتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي، مشيرة إلى أن عدد الصواريخ التي أُطلقت من اليمن باتجاه الأراضي المحتلة بلغ حتى الآن 43 صاروخاً.
الهجوم، الذي أدى إلى شلل مؤقت في مطار بن غوريون، يُعد مؤشراً إضافياً على تنامي القدرات الصاروخية للقوات اليمنية، وقدرتها على التأثير المباشر في العمق الإسرائيلي، وهو ما يضع تحديات أمنية غير مسبوقة أمام الاحتلال، ويعكس تحولاً استراتيجياً في قواعد الاشتباك الإقليمي.
