أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء الثلاثاء، تنفيذ ضربة صاروخية جديدة استهدفت مطار بن غوريون (مطار اللد) في تل أبيب، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز “فلسطين 2″، في عملية وُصفت بأنها نوعية واستراتيجية وجاءت ردًا على استمرار ما سمّته “جريمة الإبادة الجماعية” بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وجاء في البيان العسكري أن العملية حققت أهدافها بنجاح، وأدت إلى توقف حركة الملاحة الجوية في المطار، ومنع هبوط طائرة شحن عسكرية أمريكية لليوم الثاني على التوالي، بالإضافة إلى حالة هلع واسعة في أوساط المستوطنين الإسرائيليين، الذين هرعوا إلى الملاجئ بأعداد ضخمة.
وأكد البيان أن اليمن لن يتوقف عن استهداف “الكيان الصهيوني” طالما استمر العدوان على غزة، وأنه لن يكون متفرجًا على الإبادة الجماعية والحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، معلنًا استمرار العمليات العسكرية ضمن ما سمّاه “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
واختتم البيان بتجديد التأكيد على موقف اليمن الثابت في دعم المقاومة الفلسطينية، ومواصلة الإسناد الصاروخي والجوي للمعركة الجارية في قطاع غزة، حتى يتوقف العدوان وتُرفع المعاناة عن الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، أعلنت الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي دويّ صافرات الإنذار في أكثر من 139 موقعًا داخل “إسرائيل”، شملت مناطق واسعة من وسط الكيان، بما في ذلك المستوطنات المحيطة بتل أبيب والقدس، وسط حالة من الذعر بين السكان وتدفق متسارع نحو الملاجئ.
وبثت وسائل الإعلام العبرية ومواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مصورة تُظهر لحظة اختراق الصاروخ اليمني أجواء المستوطنات المحتلة، وهو ما اعتُبر اختراقًا جديدًا لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية التي فشلت في اعتراض الهجوم بشكل فوري.
وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد ملحوظ في وتيرة الهجمات التي تنفذها القوات اليمنية ضد أهداف إسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة، في مشهد يعكس تشابك الجبهات الإقليمية واتساع رقعة المواجهة مع إسرائيل إلى خارج حدود فلسطين المحتلة.