المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    محمد علي الحوثي: العدوان الصهيوني على إيران دليل كاف على همجية العدو وإرهابه

    أدان عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، الهجمات...

    مسيرة مليونية بالعاصمة صنعاء نصرة للشعب الفلسطيني ورفضا للعدوان على إيران

    شهدت العاصمة صنعاء اليوم، مسيرة مليونية تحت شعار "مستمرون...

    أحزاب المشترك: العدوان الصهيوني على إيران انتهاك صارخ للقانون الدولي وتجاوز للخطوط الحمراء

    أدانت أحزاب اللقاء المشترك بأشد العبارات، العدوان الصهيوني الغادر...

    مجلس النواب يدين العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية

    أعرب مجلس النواب في الجمهورية اليمنية عن إدانته الشديدة...

    المرشد الإيراني علي الخامنئي يتوعد الكيان الصهيوني برد شديد

    أصدر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي...

    تأكيد استشهاد اللواء حسين سلامي: قائد الذراع الحديدية

    أعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية المقربة من الحرس الثوري، صباح اليوم الجمعة، استشهاد اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في أعقاب الضربات الجوية التي نُسبت لإسرائيل واستهدفت مواقع استراتيجية في العاصمة طهران. ورحيل سلامي لا يُعد مجرد خسارة لقيادي بارز، بل هو فقدان للرمز العسكري الأشد تأثيرًا في المؤسسة الأمنية والسياسية الإيرانية في العقد الأخير.

    من هو حسين سلامي
    اللواء حسين سلامي (مواليد 1960، محافظة أصفهان) يُعدّ أحد أكثر القيادات العسكرية نفوذًا داخل إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979. شغل منذ أبريل 2019 منصب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الذراع الأكثر فاعلية وتأثيرًا في المنظومة العسكرية والسياسية الإيرانية، خلفًا للواء محمد علي جعفري، بتكليف مباشر من المرشد الأعلى علي خامنئي.

    مسيرته العسكرية: 40 عامًا في قلب المعارك
    انضم سلامي إلى الحرس الثوري في أوائل الثمانينات خلال الحرب العراقية–الإيرانية، وكان من القادة الميدانيين الذين برزوا بسرعة لجرأتهم وصلابتهم.

    تولّى قيادة القوات الجوية للحرس الثوري بين 2009 و2019، وتركّزت مهامه على تطوير برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، والذي أصبح أحد أعمدة الردع الاستراتيجي لإيران.

    شغل منصب نائب القائد العام للحرس الثوري قبل تعيينه في المنصب الأعلى، وكان خلال تلك الفترة مهندسًا رئيسيًا لتوسيع نفوذ إيران في سوريا، العراق، اليمن، ولبنان.

    عمل كمفكر استراتيجي داخل الحرس، وكان من أبرز مهندسي مفهوم “المعركة الهجينة”، التي تمزج بين القوة العسكرية، الحروب بالوكالة، والتأثير السيبراني والمعلوماتي.

    أقواله التي هزّت المنابر
    سلامي لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان صوتًا صاخبًا للتحدي والمواجهة، وقد اشتهر بتصريحاته النارية، منها:

    سنجعل البحر ضيقًا على العدو… ونحوّله إلى مقبرة لمن تسوّل له نفسه الاقتراب
    إسرائيل كيان ميت… ونحن نملك القدرة على إنهائه خلال دقائق
    الحرس ليس جيشًا فقط، بل هو أمة في قلب أمة

    بصمته على الخارطة الإقليمية
    في عهد سلامي، عزّز الحرس الثوري حضوره في ملفات إقليمية حساسة:

    دعم مباشر للجيش السوري والفصائل الموالية لإيران.

    تمويل وتدريب قوات الحشد الشعبي في العراق.

    تطوير القوة الصاروخية حزب الله في لبنان.

    دعم اليمن بأسلحة متقدمة ونقل تكنولوجيا الطائرات المسيّرة.

    إشرافه على استهداف القواعد الأميركية في العراق ردًا على اغتيال قاسم سليماني.

    استهدافه: تغيير لقواعد اللعبة
    استهداف اللواء سلامي – في حال تأكيده رسميًا – لا يُعد ضربة موجّهة إلى شخصٍ فقط، بل إلى عقل أمني واستراتيجي يقف خلف عقود من التوسع الإيراني الإقليمي. وقد يشير إلى تغير نوعي في قواعد الاشتباك بين إسرائيل وإيران، حيث انتقل الصراع من استهداف المراكز اللوجستية إلى اغتيال قادة الصف الأول.

    من يخلفه؟ وماذا بعد؟
    غياب سلامي يفتح المجال أمام صراع داخلي في الحرس الثوري حول القيادة، وسط تقارير عن ترشيح شخصيات بارزة مثل إسماعيل قاآني (قائد فيلق القدس) أو علي فدوي (نائب القائد العام).
    كما يتوقع أن يشهد الداخل الإيراني تعبئة دعائية ضخمة لتكريس استشهاده في وجدان القاعدة الثورية، بالتوازي مع تصعيد محتمل في جبهات متعددة للرد.

    spot_imgspot_img