المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    فوردو ليس السطر الأخير في حرب إعادة تشكيل الشرق الأوسط

    في 8 أيار/مايو 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب،...

    من صنعاء إلى طهران.. أمة إسلامية واحدة في مواجهة العدو الصهيوني

    لم يكن بيان صنعاء الأخير على لسان الناطق العسكري...

    قصف منشآت إيران بطائرات B‑2: لحظة الانفصال عن المنطقة الرمادية

    مشاركة بالعدوان الاسرائيلي على إيران، نفّذت الولايات المتحدة ضربة...

    طهران تلوّح بإغلاق مضيق هرمز وواشنطن تحذّر: خطوة انتحارية

    في تصعيد جديد ينذر بتوسّع رقعة الصراع، أعلن عضو...

    “نيويورك تايمز”: ترامب أدخل أمريكا في صراع مباشر مع إيران دون استراتيجية

    كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير مطوّل، أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دفع بالولايات المتحدة إلى صراع مفتوح مع إيران، دون رؤية استراتيجية واضحة، ما أدى إلى توريط الجيش الأمريكي في نزاع إقليمي محفوف بالمخاطر، لا يصب – وفق الصحيفة – في المصلحة المباشرة للأمن القومي الأمريكي.

    وبحسب التقرير، فإن الخطوة المفصلية في هذا المسار التصعيدي كانت انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي مع إيران عام 2018، وما تلاه من قرارات وعمليات وصفتها الصحيفة بـ”العدوانية”، أبرزها اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في بغداد عام 2020، وهو ما فتح الباب على مصراعيه أمام موجة انتقام إيرانية واسعة النطاق، وأعاد إشعال التوتر في منطقة الخليج.

    وأشارت نيويورك تايمز إلى أن البنتاغون لم يكن دائمًا شريكًا في صياغة القرار، بل وجد نفسه في كثير من الأحيان منفذًا لأوامر سياسية غير مدروسة، وسط تحذيرات داخلية من خطر انزلاق البلاد إلى حرب شاملة.

    ونقل التقرير عن مسؤولين عسكريين واستخباراتيين سابقين أن قرارات ترامب كانت مدفوعة بحسابات انتخابية ضيقة، وافتقرت إلى تقييم جديّ لعواقب التصعيد مع إيران، الأمر الذي زاد من عزلة الولايات المتحدة، وأفقدها ثقة عدد من حلفائها التقليديين.

    ويرى محللون أن نهج ترامب يعكس ميلًا متكرّرًا لـالتصرف الأحادي وتهميش المؤسسات والتحالفات الدولية، وتقديم الاستعراض السياسي على المصلحة الاستراتيجية، وهو ما أدى إلى خسائر باهظة في عدة ملفات خارجية.

    وختمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالإشارة إلى أن ما جرى مع إيران ليس استثناءً، بل يأتي في سياق سياسة خارجية وصفها التقرير بـ”العدوانية وغير المتّزنة”، تعتمد على تصدير الأزمات الداخلية عبر التصعيد الخارجي، دون احتساب للتكلفة الجيوسياسية أو الإنسانية.

    اللافت، بحسب التقرير، أن هذه المواجهة المباشرة مع إيران لم تكن مدروسة ضمن استراتيجية احتواء أو ردع طويلة الأمد، بل بدت وكأنها نابعة من رغبة في الاستعراض السياسي، حتى وإن كان ذلك على حساب زجّ الولايات المتحدة في صراع مع أحد أكبر وأقوى أطراف محور المقاومة في المنطقة.

    ويُضاف هذا التورط إلى سجلّ حافل من السياسات الخارجية العدوانية التي اتبعها ترامب، بدءًا من الانسحاب من الاتفاقيات الدولية، وصولًا إلى فرض عقوبات اقتصادية خانقة أثّرت بشكل مباشر على شعوب المنطقة، ما جعل من سياسة ترامب الخارجية نموذجًا كلاسيكيًا لما يُعرف بـ”تصدير الأزمات الداخلية عبر التصعيد الخارجي”.

    spot_imgspot_img