المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    نتنياهو يرفع الراية البيضاء.. ترامب يضرب لحفظ ماء الوجه.. ايران تنتصر

    تحت وقع الضربات الصاروخية الإيرانية الموجعة للكيان الصهيوني، عشرات...

    عدوان ترامب على إيران: بين الاستعراض والهروب إلى الأمام

    المعطيات الأولية تشير إلى أن الهجوم الأميركي على إيران...

    فوردو ليس السطر الأخير في حرب إعادة تشكيل الشرق الأوسط

    في 8 أيار/مايو 2018، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب،...

    إدانات دولية واسعة للعدوان الأمريكي على إيران: انتهاك خطير يهدد الأمن العالمي

    قوبل الهجوم الأمريكي فجر اليوم على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي استهدف منشآت نووية سلمية، بموجة استنكار دولية حادة، حيث اعتبرته حكومات ومسؤولون ومنظمات دولية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرين من أن التصعيد غير المحسوب قد يؤدي إلى حرب كارثية تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

    وفي واشنطن، هاجم عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي الرئيس دونالد ترامب، مؤكدين أن قراره زجّ البلاد في صراع مباشر مع إيران تم دون تفويض دستوري. وقالت النائبة نورما توريس إن “ترامب هاجم إيران بشكل غير قانوني والشعب الأمريكي سيدفع الثمن”، فيما وصف النائب توماس ماسي القصف بأنه “غير دستوري”. أما حكيم جيفريز، زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، فاتهم الرئيس بـ”تضليل البلاد ودفعها نحو حرب جديدة”.

    من جهتها، اعتبرت الأمم المتحدة على لسان أمينها العام أن الهجوم الأمريكي “يشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين”، معربًا عن “قلق بالغ” من استخدام القوة بهذه الطريقة.

    وفي السياق ذاته، وصفت صحيفة نيويورك تايمز الهجوم بأنه “انخراط مباشر للجيش الأمريكي في الحرب لصالح إسرائيل”، مشيرة إلى أن هذه الخطوة ستفتح مرحلة أكثر خطورة من الصراع.

    إقليمياً، صدرت بيانات إدانة من دول عدة في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط، أبرزها فنزويلا التي اعتبرت العدوان “انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي”، وتشيلي التي شددت على أن استهداف المنشآت النووية محظور دوليًا، في حين أعربت كولومبيا عن قلقها العميق ودعت إلى حل دبلوماسي فوري.

    فقد أكد رئيس تشيلي، غابرييل بوريك، أن الهجوم “محظور بموجب القانون الدولي”، فيما دعت فنزويلا إلى احترام سيادة الدول وحذّرت من “عواقب غير محسوبة على الاستقرار العالمي”. أما كولومبيا، فأعربت عن “قلق عميق”، وطالبت بالعودة إلى التفاوض السلمي، مؤكدة رفضها لاستخدام القوة بشكل أحادي.

    الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل ندد كذلك بالهجوم، محذرًا من أنه يمثل تصعيدًا خطيرًا. في حين رأت سلطنة عمان أن الضربة الأمريكية “تهدد بتوسيع نطاق الحرب وتخالف القانون الدولي”.

    وفي صنعاء، أدانت وزارة الخارجية اليمنية “العدوان الأمريكي الغاشم”، معتبرةً أنه انتهاك سافر للسيادة الإيرانية، وانحراف خطير عن مبادئ الأمم المتحدة. وأكدت أن هذا العدوان يمثل تدخلًا مباشرًا بعد فشل إسرائيل في تحقيق أهدافها، وأنه يكشف الوجه الحقيقي للولايات المتحدة كأداة في يد المشروع الصهيوني.

    وحذرت الخارجية اليمنية من أن العدوان قد يشعل حربًا إقليمية كبرى ستطال آثارها الجميع، مؤكدة وقوف اليمن إلى جانب إيران وحقها في الرد والدفاع عن النفس، وداعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ومحاسبة واشنطن على هذا الانتهاك الخطير.

    التحذيرات ترافقت مع انقسام سياسي داخل الولايات المتحدة، حيث تحدث مراقبون عن تصاعد الخلافات بين الجمهوريين أنفسهم، في ظل ما وصفته شبكة “إن بي سي نيوز” بـ”غياب الاستراتيجية وافتقار القرار الأمريكي لأي رؤية طويلة المدى”، مؤكدة أن التصعيد يعكس تخبطًا خطيرًا في سياسة واشنطن الخارجية، ويُعيد سيناريوهات الفشل في الحروب السابقة بالمنطقة.

    وفجر اليوم الأحد، شنت أمريكا ضربة عدوانية استهدفت 3 مواقع نووية بارزة في إيران، هي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، إلى غارات أميركية.

    spot_imgspot_img