المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    نتنياهو يرفع الراية البيضاء.. ترامب يضرب لحفظ ماء الوجه.. ايران تنتصر

    تحت وقع الضربات الصاروخية الإيرانية الموجعة للكيان الصهيوني، عشرات...

    عدوان ترامب على إيران: بين الاستعراض والهروب إلى الأمام

    المعطيات الأولية تشير إلى أن الهجوم الأميركي على إيران...

    نقطة اللاعودة.. موجة تغريدات تحذر من ردّ إيراني “موجع” وتحوّل رقمي يسبق الانفجار العسكري

    تفاعل واسع شهدته منصات التواصل الاجتماعي عقب الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، في تطور وصف بأنه الأخطر منذ بدء التصعيد الإقليمي، وسط مؤشرات قوية على اقتراب إيران من اتخاذ ردّ نوعي قد يغيّر قواعد الاشتباك في المنطقة.

    وقد تصدّر وسم #الرد_الإيراني قوائم التداول في عدة دول، مع تسريبات وتحليلات وتوقعات لم تتوقف، ما بين دعوات إلى ردّ “موجع” وتحذيرات من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، وسط تباين في الرؤى بين المغردين من الشرق والغرب.

    ويرى مغردون إيرانيون وآخرون محسوبون على محور المقاومة أن الضربة الأمريكية على منشآت نووية سلمية، لا سيما في نطنز وفوردو، تجاوزت “الخطوط الحمراء” المتعارف عليها، معتبرين أنها تستهدف البنية الرمزية للمشروع الإيراني. ونقل مغرد إيراني بارز: “ما بعد قصف فوردو ليس كما قبله.. الرد سيكون استراتيجياً لا تكتيكياً”.

    وتداول كثيرون مقاطع من بيانات الحرس الثوري الإيراني، والتي حملت نبرة غير مسبوقة، وتوعدت واشنطن بـ”ردّ موجع خارج فهم المعتدين”، ما عزز الاعتقاد بأن الرد لن يكون تقليديًا، بل ربما يطال سفنًا أو قواعد أمريكية في الخليج أو عبر الأذرع الإقليمية.

    في المقابل، شهدت المنصات الأمريكية انتقادات حادة لقرار إدارة ترامب. وعبّر مغردون من تيارات مختلفة عن خشيتهم من توريط بلادهم في حرب “غير مفوض بها”، دون رؤية أو خطة خروج. واعتبر البعض أن “سياسة الافتراض العسكري” التي اتبعتها واشنطن قد تقود المنطقة إلى كارثة، مشيرين إلى تصريحات سابقة لوزير الخارجية الإيراني الأسبق عباس عراقجي حول الخيارات الإيرانية “خارج الحسابات التقليدية”.

    القلق لم يقتصر على داخل إيران أو أمريكا. فقد عبّر مغردون من أوروبا ودول عربية عن مخاوف من أن تتجه المنطقة إلى حرب إقليمية، مشيرين إلى أن إيران قد ترد من العراق أو سوريا أو حتى اليمن، ما يوسّع دائرة الاشتعال. وتستند هذه المخاوف إلى تحليلات في صحف بارزة مثل الغارديان، التي قالت إن الحرب “تُدار بلا خطة وبلا أفق”، وقد تنفجر دون تحكم.

    ولم تغب المخاوف الاقتصادية عن خطاب المغردين، حيث تحدث كثيرون عن احتمالات ارتفاع أسعار النفط إذا ما تعرضت منشآت الطاقة أو ناقلات النفط في الخليج للاستهداف. وربطت تقارير مثل Fox Business بين التصعيد وتذبذب الأسواق، مشيرة إلى هشاشة الأمن الطاقي في المنطقة مع اتساع رقعة النزاع.

    من اللافت أن بعض المراقبين أشاروا إلى أن الرد الإيراني قد يبدأ رقميًا، في ظل تزايد الحديث عن هجمات سيبرانية متوقعة على بنى تحتية أمريكية. كما أكد أكاديميون على دور “العمليات الرقمية” في الحشد والتأثير، حيث تنتشر حسابات تلقائية وروبوتات لضخ رسائل تعبئة وتحفيز وتهيئة للرد.

    بين تغريدات غاضبة ومخاوف أمنية واقتصادية، ترسم وسائل التواصل صورة دقيقة لمزاج شعبي وإعلامي مترقّب. ومع تصاعد الأصوات المطالبة بالرد، وتوعد الحرس الثوري بهجمات خارج الحسابات التقليدية، يبدو أن مرحلة ما بعد الضربة الأمريكية دخلت فعلاً في “نقطة اللاعودة”.. ويبقى السؤال: متى وأين وكيف سيكون الرد؟

    spot_imgspot_img