المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الرئيس المشاط: انتصار إيران صفعة للهيمنة وهزيمة تاريخية لأمريكا وإسرائيل

    أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط،...

    الدبلوماسية في أتون الصراع: قراءةٌ في فلسفة الرفض الإيراني ومآلات العدالة الدولية

    يطفو على سطح المشهد الجيوسياسي سؤالٌ ملحٌّ، يتردّد صداه...

    حجارة داود.. كمائن “القسام” تحصد جنود الاحتلال وتفجّر آلياته شرق خان يونس

    نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة...

    أول تعليق رسمي لأنصار الله لما يحدث في طهران هذه اللحظات

    أشاد الناطق الرسمي لأنصار الله، محمد عبد السلام، بصمود...

    ايران لم تهزم.. إسرائيل لم تنتصر وترامب لم يتورط في حرب خاسرة

    في النهاية، لا يزال لدى إيران حوالي 600 كيلوغرام...

    مباراة أسطورية تنتهي بتعادل مثير.. الأهلي يودع مونديال الأندية بكرامة

    في ليلة لا تُنسى على أرض ملعب “تويوتا” في هيوستن، كتب الأهلي المصري وبورتو البرتغالي أحد أكثر الفصول إثارة في تاريخ كأس العالم للأندية. من البداية، حملت المباراة كل مقومات المباراة الكلاسيكية – إيقاع سريع، أهداف متتالية، ومشاعر متقلبة بين الأمل وخيبة الأمل.

    بدأ الأهلي بداية قوية، وكأنه عازم على تعويض جماهيره عن خيبات الأمل السابقة. وسام أبو علي، ذلك المهاجم الفلسطيني الذي حمل أمل الفريق على كتفيه، افتتح التسجيل في الدقيقة 15 بعد خطأ كارثي من دفاع بورتو. لكن الفرحة لم تكتمل، فسرعان ما ردّ رودريجو مورا بالتعادل بعد ثماني دقائق فقط. الشوط الأول الذي بدا وكأنه لن ينتهي إلا بتقدم الأهلي 2-1 بفضل ركلة جزاء أبو علي في الوقت بدل الضائع، كان مجرد مقدمة للعاصفة التي ستأتي.

    ما إن صفرت الحكم لبداية الشوط الثاني، حتى تحولت المباراة إلى حلبة ملاكمة حقيقية. ويليان جوميز يسجل، أبو علي يرد، سامو أجاهوا يعادل، وكأن الكرة لا تكاد تلمس الشباك حتى تخرج سريعاً من وسط الملعب لتبحث عن شباك جديدة. بن رمضان يظن أنه حسم المباراة لصالح الأهلي في الدقيقة 64، لكن بيبي يأتي في الدقيقة 89 ليسدد كرة صاروخية من خارج المنطقة تعلن التعادل الرابع والأخير.

    في المدرجات، لم يكن الجمهور يعرف هل يبكي أم يضحك. كل هدف كان يحمل معه قصة – فرحة عارمة تليها صدمة موجعة. اللاعبون أنفسهم بدوا في لحظات وكأنهم لا يصدقون ما يحدث. أبو علي الذي سجل هاتريكاً تاريخياً، غادر الملعب في الدقائق الأخيرة محمولاً على الأعناق، بينما كان بيبي يحتفل بتسديدته التي أنقذت شرف بورتو.

    عند صافرة النهاية، لم يكن هناك خاسر حقيقي. نعم، خرج الفريقان من البطولة، لكنهما تركا وراءهما ذكريات لن تمحى بسهولة. الأهلي خرج مرفوع الرأس، حاملاً معه أداءً مشرفاً وإثباتاً أنه قادر على منافسة الكبار. أما بورتو، فقد تعلم أن الفرق الأفريقية لم تعد تلك الخصوم السهلة التي يعرفها من قبل.

    في غرفة خلع الملابس، كان اللاعبون منهكين جسدياً لكنهم ممتنون لما قدموه. المدربون تبادلا النظرات المعبرة وكأنهما يقولان “هذه هي كرة القدم الحقيقية”. الجماهير التي غادرت الملعب كانت تتحدث عن المباراة وكأنها شاهدت عملاً فنياً لا مجرد لقاء كروي. ليلة جمعت بين الإثارة والدراما، بين المهارة والعاطفة، بين الأمل والإحباط – باختصار، ليلة كروية كاملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

    spot_imgspot_img