حذّر المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، من أن آليات المساعدات البديلة المطروحة في قطاع غزة تُعدّ “مهينة” و”مميتة”، مشيراً إلى أنها تُستخدم كوسيلة لهدم الدور التاريخي الذي تلعبه الأمم المتحدة في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين.
وفي تصريحات صادمة، قال لازاريني إن ما يجري في غزة هو تتويج لعشرين شهراً من الإفلات من العقاب، أدى إلى استشهاد أكثر من 55 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
وأكد أن الوكالة تتعرض لهجمة سياسية منظمة تسعى لتفكيكها، وسط محاولات لإزاحتها من القدس الشرقية وطرد موظفيها الدوليين، ملوّحاً بإمكانية انهيار الأونروا بالكامل بحلول عام 2026، ما لم يتم سد الفجوة التمويلية التي خلفها انسحاب الولايات المتحدة والسويد من دعمها.
ولفت إلى أن أكثر من 320 من موظفي الأونروا قُتلوا في غزة منذ بدء العدوان، بعضهم أُعدم ميدانياً، في استهداف مباشر لطواقم الإغاثة، كما أشار إلى أن البدائل المطروحة عن الوكالة لا توفر حماية أو مساعدة حقيقية، بل تسهم في رفع أعداد الضحايا وتفاقم الكارثة.
وعن الوضع في الضفة الغربية، قال لازاريني إن الأوضاع تتدهور بشكل مقلق بفعل الإغلاقات، وتصاعد عنف المستوطنين، وعمليات التهجير الجماعي، وسط تدمير ممنهج للبنية التحتية والخدمات في المخيمات.
ودعا لازاريني المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لحماية الوكالة الأممية ورفض محاولات الالتفاف على دورها، محذرًا من أن انهيار الأونروا سيُشكل ضربة قاصمة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملها الخمس.