في تطور استراتيجي لافت، أعلن حرس الثورة الإسلامية في إيران، اليوم الخميس، انتهاء المرحلة الثالثة من سلسلة عمليات “الوعد الصادق” بعد تنفيذ 22 موجة صاروخية دقيقة استهدفت العمق العسكري والأمني للاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب توجيه ضربة مباشرة للقوات الأمريكية في قاعدة “العديد” في قطر، مؤكدًا أن المعركة لم تنتهي بعد، بل دخلت مرحلة جديدة عنوانها: “طرد المحتل وإنهاء الكيان”.
وأكد البيان الصادر عن الحرس أن العمليات جاءت ردًا مباشرًا على العدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا ضد الأراضي الإيرانية، والذي استهدف منشآت عسكرية ونووية. ولفت إلى أن الرد الإيراني كسر “أسطورة الدفاع الجوي متعدد الطبقات”، وفضح هشاشة المنظومات الإسرائيلية والأمريكية رغم الدعم الغربي الواسع.
وشدد البيان على أن العملية جسدت “معادلة الردع الجديدة” التي فرضتها إيران، وأثبتت أن زمن الحروب من طرف واحد قد ولى، مشيرًا إلى أن ما حصل هو أكبر اختبار فعلي للتوازن العسكري في المنطقة.
وأعلن الحرس استشهاد عدد من القادة البارزين خلال المعركة، على رأسهم الفريق محمد باقري والفريق حسين سلامي، مؤكدًا أن دماءهم “ستصنع مستقبلًا لا مكان فيه للصهاينة ولا للغزاة الأمريكيين”.
وأضاف البيان أن إيران خرجت من المواجهة مرفوعة الرأس، محتفظة بقدراتها النووية والصاروخية، ومحققة دعمًا شعبيًا داخليًا وإجماعًا إقليميًا غير مسبوق.
وحذّر البيان الكيان الإسرائيلي من أي تصعيد جديد، مؤكدًا أن “أي رصاصة مقبلة تعني نهاية منظومة الحكم الصهيوني”، في حين وُجهت رسالة مباشرة للولايات المتحدة مفادها أن “الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة بات هدفًا مشروعًا”.
خلاصة استراتيجية
-
ضربات دقيقة أصابت مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية.
-
سقوط وهم السيطرة الجوية والدفاع المتعدد الطبقات.
-
الحفاظ على البرنامج النووي رغم القصف.
-
بدء مرحلة جديدة عنوانها: “إخراج أمريكا.. وإنهاء الكيان”.
وختم الحرس الثوري بيانه بتعهد بمواصلة المواجهة حتى تحقيق الأهداف الكبرى، مؤكدًا أن المنطقة لن تعرف سلامًا حقيقيًا إلا بزوال الاحتلال الأمريكي والصهيوني.