المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الإبادة بغطاء المساعدة

    تنوَّعت الأساليبُ والوسائلُ الإجرامية المستخدَمة من جانب الكيان الصهيوني...

    هل طوفان الأقصى ورطة؟

    يحاول العدوُّ أن يجعلَ من عملية «طوفان الأقصى» عنوانًا...

    نظرة اليهود لغيرهم خطيرة وينبغي مجابهتها

    مشهد اليهودي وهو يلقي طفل إيراني يبلغ من العمر...

    شاومي تعلن عن مفاجأة العصر: هاتف Mix Flip 2 القابل للطي ينزل للسوق بقوة

    في حدث تكنولوجي مثير، أعلنت شركة شاومي الصينية عن...

    كهرباء عدن “طامة تقتل الأطفال وكبار السن”.. تردي الخدمات يتعمده تحالف العدوان حتى يضمن استمرار تدفق المقاتلين إلى المعسكرات لتنفيذ مشاريعهم

    “خاص”

    تعاني محافظة عدن من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر ولساعات طويلة “21 ساعة يوميا”، بسبب انخفاض توليد الطاقة في محطات التوليد، وعجز حكومة المرتزقة عن إيجاد حل للمشكلة المتفاقمة منذ أعوام.

    وخلال الساعات الماضية انقطعت الكهرباء بشكل تام عن المحافظة ومديرياتها، بذريعة خروج جميع محطات توليد الكهرباء بالمحافظة عن الخدمة بشكل كامل، حيث كانت السلطات توفّر الكهرباء لفترة 4 ساعات فقط خلال اليوم أو 3 ساعات.

    وشكا سكان من الوضع المتدهور مؤكدين أن الانقطاعات المتواصلة حولت حياتهم إلى جحيم بالتزامن مع موجة حر شديدة تضرب المدينة في فصل الصيف، مما ضاعف معاناة السكان، وسط صمت الجهات الرسمية وفشلها المتكرر في تقديم أي حلول جذرية.

    وأثر الانقطاع المتواصل بشكل مباشر على كبار السن والمرضى والنساء والأطفال، ودفع كثيرًا من الشبان إلى النوم فوق أسطح المنازل أو على أرصفة الشوارع هربًا من حرارة الداخل.

    وكانت حكومة المرتزقة قد أعلنت تدشين مشروع 60 ميغاوات مقدمة من المشروع القطري، لكن أبناء المحافظة لم يلتمسوا أي تحسين في الخدمات منذ 20 عام.

    ورغم المبالغ المالية الضخمة التي تم صرفها خلال السنوات الماضية لتوفير وقود محطات التوليد، أو حلول للكهرباء، إلا أن الأزمة ما تزال تراوح مكانها بل تتصاعد، ما يعكس سوء التخطيط وغياب الشفافية والمحاسبة والفساد والتعمد في إهمال خدمة المواطن، ما يثير تساؤلات جدية حول مصير تلك الأموال، في ظل استمرار الانهيار الخدمي وتنامي الغضب الشعبي في عدن.

    وتعد مشكلة الكهرباء في عدن من أبرز القضايا الخدمية الشائكة التي تفاقمت منذ حرب صيف 1994، ووصلت إلى ذروتها بعد عدوان 2015. ويُرجع كثير من المراقبين هذه الأزمة إلى ما وصفوه بـ”الحصار الخدمي” الذي فرضته قوى العدوان وميليشياتها الفاسدة وفي سياق خلافات وصراع نفوذ.

    ويرى مراقبون أن تردي الخدمات يتعمده تحالف العدوان حتى يضمن استمرار تدفق المقاتلين إلى المعسكرات لتنفيذ مشاريعهم، وحتى تصبح لقمة العيش والخدمات حصرية بالتفاعل مع الأجندة العدوانية للبلد، مشيرين إلى أن الاستقرار في تقديم الخدمات للمواطنين يقلل فرص تحالف العدوان في تجنيد مقاتلين ومرتزقة في صفوفهم.

    وفي ظل هذا الانهيار شبه الكامل، يحذّر مراقبون من انفجار شعبي وشيك إذا استمرت الأزمة دون حلول واقعية وسريعة، خاصة مع فقدان الأمل بعودة التيار الكهربائي إلى وضعه الطبيعي في المدى القريب.

    في السياق تواصل المئات من النساء في عدن المحتلة التظاهر والتنديد باستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتردّي الخدمات الأساسية وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة، حيث خرجن أمس السبت المئات من النساء ورفعن لافتات تطالب بتوفير الكهرباء، وتحسين الأوضاع الخدمية في المدينة المحتلة.

    spot_imgspot_img