المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    هكذا استخدمت إسرائيل LINK 16 ضد إيران

      خلال العدوان الإسرائيلي الأمريكي على إيران، كانت جميع الدول...

    العثور على حبوب مخدرة داخل طحين الشركة الأمريكية بغزة

    كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن العثور على...

    الخسائر متعددة الأوجه للکيان الصهيوني في مواجهة إيران

    رغم ادعاءات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الصهيوني، بشأن تحقيق...

    ممثلو دول العالم بالأمم المتحدة يُحيُّون شهداء العدوان الصهيوني على ايران

      وجه نشطاء السلام والمناهضون للحرب الأميركيون وممثلو مختلف دول...

    أميركا و«إسرائيل» وإيران والحرب

    – يؤكد الدبلوماسيون والإعلاميون في الغرب خلاصة واحدة قوامها...

    الهجوم الإيراني يتسبب بتسرب خطير للمواد الكيميائية الضارة في منشآت “بازان” بحيفا

    شف موقع “واللا” العبري عن كارثة بيئية خطيرة في منشآت “بازان” الصناعية بمدينة حيفا المحتلة، وذلك عقب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي طال المنشأة خلال المواجهات الأخيرة. ووفقًا للتقرير، تم رصد تسرّب مادة كيميائية سامة في الهواء، تجاوزت نسبتها الحد المسموح به بمئة ضعف، ما يُعدّ مؤشراً كارثياً على تدهور الوضع البيئي والصناعي في واحدة من أكثر المناطق كثافةً سكانية وصناعية في كيان الاحتلال.

    وبحسب الموقع العبري، جرى اكتشاف التلوث الخطير خلال عملية تفتيش بيئي مفاجئ أثناء أعمال إعادة تأهيل منشآت “بازان”، التي تأثرت مباشرة بالضربات الإيرانية الدقيقة. ويأتي هذا الكشف ليدحض المزاعم الرسمية التي حاولت التقليل من حجم الضرر البيئي، حيث أظهرت القياسات الحديثة أن الهواء الملوث يشكل تهديدًا حقيقياً للصحة العامة في منطقة خليج حيفا.

    في موقف لافت، طالب رئيس بلدية حيفا بضرورة “الإخلاء الفوري” لمجمع بازان الصناعي من المدينة، مؤكداً أن التحذيرات من كارثة كهذه كانت واضحة منذ البداية، إلا أن الاستهتار والتغطية على الحقائق من قبل الجهات المسؤولة حالت دون الاستجابة المبكرة.

    اللافت في الأمر، أن نتائج التحقيق البيئي جاءت لتدحض مزاعم مسؤولي المنشأة، الذين أكدوا في وقت سابق أن الهجوم الإيراني لم يتسبب بأي تأثير بيئي يُذكر. ويكشف التقرير بشكل غير مباشر فشل منظومة الاستجابة المدنية لدى الاحتلال، ويفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول قدرة إسرائيل على حماية منشآتها الحيوية في حال اندلاع جولة صراع أوسع.

    سياسيًا، يُعتبر هذا التطور دليلًا إضافيًا على تصاعد كلفة المواجهة المفتوحة مع محور المقاومة، والتي لم تعد تقتصر على خسائر عسكرية مباشرة، بل باتت تشمل تهديدات بيئية واقتصادية وجغرافية استراتيجية، تمسّ العمق الحيوي لكيان الاحتلال وتُربك منظومته المدنية والعسكرية على حد سواء.

    spot_imgspot_img