أفادت وسائل إعلام العدو الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال في “حدثين أمنيين صعبين” داخل قطاع غزة، فيما أعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – تنفيذها عملية مركبة استهدفت تجمعاً لجنود الاحتلال وآلياته في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وبحسب المصادر العبرية، فقد قُتل جندي من وحدة “إيغوز” في عملية قنص، فيما أُصيب أربعة آخرون بجراح خطيرة جرّاء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابة تابعة للاحتلال في القطاع. وتم نقل اثنين من المصابين إلى مستشفى “أسوتا” في أسدود.
كما أفادت تقارير صحفية بإجلاء عدد من الجنود المصابين من شرق مدينة غزة إثر “حدث أمني” لم يكشف الاحتلال تفاصيله.
وفي السياق، أوضح قائد ميداني في سرايا القدس أن العملية التي نُفّذت في الشجاعية كانت معقدة ومركبة، حيث بدأت بتفجير حقل ألغام، ما دفع قوات الاحتلال الإسرائيلي للجوء إلى منازل قريبة، ليتم استهدافها بصاروخ موجه ثم قذيفة من نوع “تي بي جي”، قبل أن يتم الاشتباك معها من مسافات قريبة باستخدام الأسلحة الرشاشة، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.
وأضافت سرايا القدس أنها نجحت كذلك في السيطرة على طائرة استطلاع تابعة للاحتلال كانت تنفذ مهمة تجسسية فوق مناطق في خان يونس جنوب القطاع.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تصاعد وتيرة عمليات المقاومة الفلسطينية في مختلف مناطق القطاع، لا سيما في خان يونس وشرق غزة، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي.
ويُذكر أن عمليات المقاومة في الشهر الماضي أوقعت أكثر من 21 قتيلاً في صفوف جيش الاحتلال، بحسب تقارير سابقة.